قطر توضح علاقتها بحراك الجامعات الأميركية
نفت قطر، اليوم الجمعة، مزاعم وصفتها بـ«المغلوطة والمضللة» حول علاقتها بحراك الجامعات الأميركية الداعم للفلسطينيين وقطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات بشكل غير مسبوق ضد إدارة جو بايدن، لوقف المساعدات للاحتلال الإسرائيلي والتدخل لإنهاء العدوان على أهالي غزة.
قطر: معلومات مضللة
وقالت السفارة القطرية في الولايات المتحدة الأميركية، في بيان عبر حسابها على منصة «إكس»: إن «المعلومات المضللة عن علاقة قطر مع جامعات أميركية لدعم أجنداتها الخاصة أمر غير مسؤول بصورة عميقة، ويفترض أن يدان من قبل جميع الأطراف».
وأضافت السفارة أن بلادها طلبت من عدد من الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا قبل عقود المجيء إلى قطر لدعم بناء مؤسسات التعليم العالي هناك، مؤكدًا أن «قطر فخورة بشدة بفروع الجامعات الأميركية العاملة في الدوحة».
التبرعات القطرية للجامعات الأميركية
وأضافت أن «التبرعات القطرية للجامعات الأميركية موجهة للأعمال التشغيلية لفروع الجامعات في الدوحة، وتمويل البناء والصيانة ورواتب الكليات وغيرها داخل قطر وليس في أميركا».
وأكدت السفارة أن «قطر لا تتدخل أبدًا في المراكز التعليمية أو في المقررات لأي من المدارس أو الكليات أو الجامعات الأميركية»، مشددة على أن بلادها «مستمرة في إدانة معاداة السامية والإسلاموفوبيا وكل أشكال خطابات الكراهية بأقسى العبارات».
انتفاضة الجامعات
وتشهد الجامعات الأميركية منذ أكثر من أسبوعين تعبئة مؤيدة للفلسطينيين، ومناهضة للعدوان على غزة، حيث تصاعدت التوترات بين الطلاب وإدارات المؤسسات الأكاديمية، مع توقيف محتجين ودعوات لحضور الدروس عبر الإنترنت.
وسبق أن اتهم الوزير الإسرائيلي عميحاي شيكلي قطر بتمويل احتجاجات الجامعات الأميركية، متابعا: «هناك أموال قطرية ضخمة وصلت في العقود الأخيرة إلى مقرات الجامعات، وبشكل خاص إلى كليات العلوم الإنسانية».
وقال شيكلي في حديث لإذاعة «كان ريشت بيت» التابعة لهيئة البثّ الإسرائيلية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن «صديق لإسرائيل ولكنه يتأثر جدًا بالضغوط التي تمارس عليه، والتي تلحق ضررا حقيقياً بالعلاقات بين الدولتين».
ساهمت قطر بمبلغ 4.7 مليار دولار لعشرات المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال 10 سنوات
ووفقا لدراسة أجريت عام 2022، ساهمت قطر بمبلغ 4.7 مليار دولار لعشرات المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 2001 و2021.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الاحتجاجات لن تجبره على إعادة النظر في سياساته في المنطقة، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا:
حملة هجوم غربية ضد قطر.. «نيويورك بوست» تعزف على وتر «الإخوان»