هل يتجه السودان الي سيناريو التقسيم؟

هل يتجه السودان الي سيناريو التقسيم؟
أثار قصف جوي بالسودان ( الإنترنت)
القاهرة: خليجيون

يواجه تنظيم مسلح سوداني أطلق على نفسه مسمى «الحركة الإسلامية» اتهامات بمحاولة تقسيم البلاد التي تعاني من حرب أهلية منذ أكثر من عام.

وقال عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية (تقدم) في السودان علاء نُقد سيناريو تقسيم السودان موجود، وشخصيا تحدثت عنه كثيرا، فهو أحد أربعة سيناريوهات للحركة الإسلامية وتنظيم المؤتمر الوطني، الذي اتهمه بإشعال الحرب، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

ومضى قائلا «السيناريوهات الأربعة تتجلى: أولا حسم الحرب عندما كانت لديهم احتمالية النصر السريع، وتحدث عنه (عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة) ياسر العطا الذي هو الرجل الثالث في المنظومة العسكرية / الجيش، وهو يتحدث بلسان الإسلاميين والمؤتمر الوطني في جميع تصريحاته».

وتابع «هم يريدون التخلص من القوى المدنية التي أشعلت الثورة ضد نظام البشير، وسيناريو الحسم العسكري السريع عبَّروا عنه بمقولة اشتهرت عنهم في السودان هي أن ‘الحرب ستنتهي في أسبوع أسبوعين‘، ومن قبل قال العطا أثناء المشاكل والتصعيد بين الجيش والدعم السريع، قال ‘لن يأخذ الأمر معنا غير 6 ساعات».

السيناريو الثالث

وعن السيناريو الثالث يقول نُقد بأنه «إشعال الحرب الأهلية أو القبلية كما حصل بالضبط بعد دخول الدعم السريع لولاية الجزيرة.. .تصاعدت النعرات القبلية والإثنية والمناطقية، وتحت شعار خادع ومسمى المقاومة الشعبية، وسمعنا عن هذا في كثير من الولايات الشمالية بالذات، ونهر النيل».

وفيما يخص السيناريو الرابع الذي تحدث عنه والمتمثل في تقسيم السودان، فقال «يمكن أن نتجه نحوه في حال فشلت جميع السيناريوهات السابقة للحركة الإسلامية. فشلوا في حسم الحرب سريعا، فشلوا في تدمير البنية التحتية، فشلت الحرب العنصرية وإثارة النعرات القبلية والكراهية. الآن الحركة الإسلامية وفلول المؤتمر الوطني أو حكومة الأمر الواقع يتدثرون تحت عباءة الجيش. الآن الجيش بدأ ينفصل عنهم نوعا ما. لكن ليست لديهم مشكلة في أن يُحدثوا دولة ولو كانت في ولاية واحدة من ولايات السودان».

الفاشر

ومؤخرًا انشغلت الدوائر الدبلوماسية حول أنباء تفيد باستعداد حشودٍ للجيش وميليشيا الدعم استعداداً لمعركةٍ وشيكة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي يتوقف عليها مصير قبضة الجيش على إقليم دارفور، حيث إن فازت ميليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي فإنها تصبح الحاكمة الفعلية للإقليم فضلا عن سيطرتها على منطقة الجزيرة جنوب الخرطوم ومحاولتها التقدم إلى منطقتي قضارف وسنّار القريبتين من الحدود مع أثيوبيا.

وفي سياق متصل وصف نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان (دارفور) طوبي هارورد، الوضع في السودان وتحديداً في مدينة (الفاشر) بأنه كارثي، لافتا إلى أن العديد من المناطق في دارفور تقف الآن على حافة المجاعة، محذراً من أن اندلاع أي قتال بين الأطراف المتحاربة من أجل السيطرة على المدينة ستكون له تداعيات مدمرة على المدنيين المقيمين هناك، وفق بيان مركز إعلام الأمم المتحدة

وأبدى طوبي هارورد عن تخوفه من أن «يعيد التاريخ نفسه بعد مرور 21 عاما على الصراع الذي أدى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي في دارفور وأشار إلى أهمية مدينة (الفاشر) بالنسبة للطرفين في سياق الصراع الحالي، فهي عاصمة ولاية دارفور الكبرى.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8، 5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

وفد حماس يصل القاهرة غدا

قصف مواقع عسكرية إسرائيلية من جنوب لبنان (فيديو)

أهم الأخبار