هدنة اللحظات الأخيرة.. أنظار العالم تتجه إلى القاهرة مالم تحدث مفاجآت
تترقب الأوساط الدولية الأنباء القادمة من العاصمة المصرية القاهرة، حول نتائج مفاوضات الهدنة الجديدة التي تتبناها مصر في الوساطة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس وسط تفاؤل حول امكانية الخروج باتفاق وشيك.
في السياق نقلت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من مراكز صنع القرار المصرية، عن مصدر رفيع المستوى قوله اليوم السبت إن الوفد الأمني المصري الذي يتوسط في عملية التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس وصل إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف.
ونقلت القناة عن المصدر قوله إن وفد حماس وصل إلى مصر وإن هناك تقدما ملحوظا في المفاوضات.
مصدر مصري يؤكد قرب التوصل لاتفاق هدنة في #غزة بين #حماس و #إسرائيل.. وإعلام إسرائيلي ينفي#الحدث pic.twitter.com/xMjwD9OUQF
— ا لـحـدث (@AlHadath) May 4, 2024
وكان مصدر عربي مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قد صرَّح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم السبت بأن الاتفاق بين الطرفين «بات وشيكا» مع حدوث «تطورات جوهرية» في الساعات الماضية.
وقالت الوكالة نقلا عن المصدر بأن حركة حماس تعاملت بإيجابية مع المقترح المصري وأنها ستناقش تفاصيل إضافية مع الجانب المصري على أمل وضع المزيد من اللمسات النهائية على الاتفاق.
حماس تحسم مصير القيادات
في المقابل أكد القيادي في حركة حماس حسام بدران اليوم السبت أن ملف قطاع غزة بعد الحرب هو شأن داخلي فلسطيني، ولا علاقة لأي جهة أخرى به.
وبخصوص مستقبل قيادات الحركة في الدوحة والتقارير التي تتحدث عن إخراجهم من قطر ضمن المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه في القاهرة، قال بدران «لا يوجد جديد حول تواجدنا في الأماكن التي نحن موجودين فيها حاليًا خارج فلسطين. الأمر الذي نفكر فيه ونبذل كل الجهود لتحقيقه حاليًا هو كيفية وقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني. هذا هو رأس مالنا الحقيقي، الشعب الفلسطيني».
وحول اليوم التالي في غزة قال بدران «غزة ما بعد الحرب هي شأن داخلي فلسطيني، وليس من حق أي طلب إقليمي أو دولي أن يملي علينا كفلسطينيين كيف ندير شؤوننا الخاصة في غزة وفي الضفة على حد سواء».
#عاجل| عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس: لم نتلق ردا رسميا من حماس حتى الآن وسيتم بحثه فور وصوله#تضامنا_مع_فلسطين #من_غزة_هنا_القاهرة#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/0QxARCSRp8
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 4, 2024
وأضاف «موقفنا في حماس واضح وأعلناه أكثر من مرة. نحن مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تدير الأوضاع في غزة والضفة، وتوحد المؤسسات الفلسطينية، وتحضر للانتخابات، وتشرف أيضًا على الإعمار».
وحول ما إن كان موقف الرئيس الفلسطيني برفض لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرًا بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض سيشكل نقطة اتفاق بين فتح وحماس قال بدران «أميركا في هذه الحرب كانت أكثر وضوحًا من أنها شريكا أساسيا في القتال والحرب ضد شعبنا الفلسطيني، وهي بالتأكيد منحازة بشكل مطلق للاحتلال، سياسياً ودبلوماسياً، وفي مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مرات عديدة للدفاع عن هذا الاحتلال».
وتابع بدران «نحن نعتقد أنه يجب توحيد الحالة الفلسطينية وعدم الثقة بالولايات المتحدة، وهذا يتطلب الاتفاق الوطني على خطوات عديدة لمواجهة الموقف الأمريكي».
واستكمل «يجب أن نتحدث مع العالم بلغة واحدة وبصوت واحد، والموضوع ليس متعلقًا فقط بردود الفعل هنا أو هناك، بل نحتاج إلى سياسة وطنية متفق عليها في مواجهة التحديات جميعها، بما في ذلك هذا الدعم المتواصل من قبل الولايات المتحدة الأميركية للاحتلال.»
أميركا تجمع معلومات عن انتهاك إسرائيل للقانون الأميركي
في شأن قريب قال مشرعون من الحزب الديمقراطي الأميركي في رسالة إلى الرئيس جو بايدن إنهم يعتقدون إن هناك أدلة كافية تثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الأميركي من خلال تقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
مصدر مصري رفيع المستوى يقول إن وفد #حماس قد وصل إلى #القاهرة مع تقدم ملحوظ في المفاوضات حول هدنة #غزة#فلسطين#إسرائيل#الحدث pic.twitter.com/xqIDwDkJXg
— ا لـحـدث (@AlHadath) May 4, 2024
وجاء في الرسالة التي وقعها 86 من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات «تثير الشكوك» في تأكيداتها بأنها تمتثل لبند في قانون المساعدات الخارجية الأمريكي يلزم المستفيدين من الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة باحترام القانون الإنساني الدولي والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الأميركية.
وكان بايدن قد أصدر في فبراير مذكرة تتعلق بالأمن القومي تقضي بتقديم ضمانات مكتوبة بعد أن بدأ مشرعون ديمقراطيون يشككون في مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي في عملياتها في غزة.
وقال المشرعون إن الحكومة الإسرائيلية قاومت الطلبات الأميركية المتكررة لفتح ما يكفي من الطرق البحرية والبرية لتوصيل المساعدات إلى غزة، واستشهدوا بتقارير تفيد بأنها لم تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لتجنب المجاعة، وفرضت نظاما للتفتيش و«قيودا تعسفية» على المساعدات مما أعاق الإمدادات.
رقم جديد لضحايا غزة
في المقابل قالت وزارة الصحة في غزة في بيان السبت إن ما لا يقل عن 34654 فلسطينيا قتلوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول في حين بلغ عدد المصابين 77908.