ماذا دار بين حماس والمخابرات المصرية؟
انتهت المحادثات بين وفد حركة المقاومة الفلسطينية حماس و مدير المخابرات العامة المصرية في العاصمة المصرية، في إطار جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة، إذ تمسك قادة الحركة الفلسطينية بوجود «ضمانة أمريكية».
وقال المسؤول المقرب من المفاوضات، لوكالة فرانس برس، إن «الاجتماع مع مدير المخابرات المصرية انتهى، ويغادر وفد حماس إلى الدوحة لإجراء مزيد من المشاورات».
واتهم وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت حماس بعدم جديتها في التوصل إلى هدنة، وقال إنه إذا كان الأمر كذلك، فإن إسرائيل ستشن عمليات عسكرية في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة «في المستقبل القريب جداً».
قال مسؤول في حماس إن مفاوضي الحركة في القاهرة سيغادرون إلى الدوحة الأحد، بعد انتهاء المحادثات في العاصمة المصرية، في إطار جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة.
وقال مصدر صحفي مقرب من حركة حماس، إن الحركة تتمسك بوجود "ضمانة أمريكية"، لتنفيذ أي تعهدات تلتزم بها إسرائيل، حال التوصل إلى اتفاق هدنة خلال المحادثات الجارية في القاهرة، بحضور وفد من حماس والوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين.
وأضاف المصدر في حوار هاتفي مع «بي بي سي» بالقاهرة، أن الحركة "تخشى من عدم تنفيذ إسرائيل تعهداتها، أو الاكتفاء بمرحلة تبادل الرهائن، ثم العودة للحرب مرة أخرى».
تركيا المهجر البديل
وفيما يتعلق بإمكانية انتقال قادة حماس لتركيا عقب زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يرى المحلل الفلسطيني أيمن الرقب في تصريح إلى «خليجيون»أنه مطروح لكن ليس بقوة لأن تركيا تعلم أنها لن تستطيع تحدى محكمة العدل الدولية في حالة إصدار مذكرات اعتقال كما سبق وطردت القيادي الشهيد صالح العروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بعد أن طلبت منه مغادرة تركيا بعد اتهامات الاحتلال بالتخطيط لعمليات ضد الكيان.
أزمة تمركز
وفي سياق آخر قال مسؤول مطلع على تقييم تجرية الحكومة القطرية إنها يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وقال المسؤول لـ «رويترز» إن الدولة الخليجية تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.
اقرأ المزيد