«رسالة إلى الأمير».. وثيقة سرية تزعم تواصل الموساد مع أمير قطر
زعمت تقارير إسرائيلية، عن تلقي أمير قطر تميم بن حمد في عام 2020 رسالة من رئيس الموساد آنذاك يوسي كوهين، فضلا عن دور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حث حكومة قطر على مواصلة تحويل الأموال إلى غزة، عبر رسالة «سرية» أُرسلت إلى القيادة القطرية في عام 2018 ولم يطلع عليها سوى عدد قليل من الأشخاص.
وادعت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الاسرائيلية بين عامي 2007 و2014، زودت قطر حماس بالأموال، بعيدًا عن أي رقابة أو مراجعة دولية، ومنذ عام 2014 فصاعدًا، تم تنسيق التمويل من قطر مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
نظام جديد
ولفتت الصحيفة إلى أن حرب 2014 في غزة نقطة التحول. إذ قررت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وإسرائيل وقطر بعد فترة وجيزة من الحرب إنشاء نظام جديد يتم من خلاله تسليم 30 مليون دولار إلى القطاع الساحلي من قبل الدوحة كل شهر.
ونوهت إلى أنه كان «من المقرر تقديم نحو 10 ملايين دولار لشراء الوقود من الأراضي المحتلة اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، و10 ملايين دولار لدفع رواتب موظفي الحكومة، أما العشرة ملايين دولار الأخيرة فسيتم تقديمها على شكل رواتب بقيمة 100 دولار لنحو 100 ألف أسرة في غزة محتاجة».
الأموال القطرية
وتشير الوثيقة التي نشرتها «يديعوت أحرنوت» إلى أنه حتى عام 2018، لم تكن الأموال القطرية تُمنح لغزة بشكل منتظم، ولم يتم تسليمها إلا في بعض الأحيان بموافقة من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ويقول الدكتور أودي ليفي، الذي كان مسؤول الموساد: «اعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن توافق بعد الآن على تمويل حماس، وبدلاً من السماح للجماعة الإرهابية بالانهيار، قررت إسرائيل اتباع طريق بديل لتمويلها».
عام 2016
وحتى عام 2016، كان ذلك جزءًا من سياسة الاحتلال الاسرائيلي لشراء الهدوء، وطالبت من قطر تسليم مبلغ 30 مليون دولار شهريًا مباشرة إلى الفصيل الحاكم. وكان من السذاجة الاعتقاد بأن حماس ستوفر الأموال للسكان في غزة.
قطر لم تكن معجبة بالترتيب
ويضيف أن «قطر لم تكن معجبة بالترتيب الجديد.يقول ليفي: "لقد كانوا يلعبون لعبة مزدوجة في ذلك الوقت وما زالوا يفعلون ذلك الآن».
رساله إلى أمير قطر
و كتب رئيس الموساد يوسي كوهين في رسالة عام 2020 إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني: «لقد لعبت هذه المساعدات بلا شك دورًا أساسيًا في تحقيق التحسين المستمر للوضع الإنساني في قطاع غزة وضمان الاستقرار والأمن في المنطقة» معربا عن «شكره وتقديره للمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة قطر خلال السنوات الأخيرة» للجيب.
ضغوط ضد قطر
ومؤخر تتعرض قطر إلى ضغوط أميركية وغربية على أصعدة متنوعة، بسبب موقفها الداعم لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إذ كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأنه يتعين عليها طرد قادة حركة حماس إذا استمرت الحركة الفلسطينية في رفض اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو اتفاق تعتبره إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيويا لتخفيف الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سلم الرسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أبريل.
وفي وقت سابق من اليوم الاحد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الحكومة قررت إغلاق مكتب شبكة الجزيرة القطرية الإخبارية في إسرائيل.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن «القرار جاء بإجماع أعضاء الحكومة الإسرائيلية»، واصفًا الشبكة الإخبارية القطرية بأنها قناة «التحريض». لكن صحيفة معاريف الإسرائيلية قالت إن القرار اتخذ دون مشاركة وزراء المعسكر الرسمي.
ويتضمن القرار وقف جميع أعمال وأنشطة شبكة الجزيرة داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك النقل التلفزيوني وجميع الوسائط التابعة للشبكة.
اقرأ المزيد
تحرك بحري مصري - سعودي في البحر الأحمر.. إليك القصة
مادونا تشغل البرازيل في حفل تاريخي
«ضغوط أميركية» على قطر.. واشنطن طلبت طرد قيادة حماس في هذه الحالة