تهديد خطير.. أول رد مصري على عملية الاحتلال الإسرائيلي في رفح
اعتبرت مصر أن الهجوم الإسرائيلي المباغت في رفح الفلسطينية «تصعيدا خطيرا» في وقت تبذل القاهرة أقصى جهودها لإقرار التهدئة.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الثلاثاء من أن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.
وأضاف البيان أن مصر تعتبر هذا «التصعيد الخطير» يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني.
وجاء البيان المصرية بعد وقت قليل من سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي الحيوي بين القطاع الفلسطيني ومصر.
تحذير أوروبي
في المقابل انضم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة في التحذير من الهجوم على رفح، والخشية من سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
وقال بوريل، اليوم الثلاثاء إن من المرجح أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى مقتل المزيد من المدنيين، مضيفا أن إسرائيل تشنه رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأوضح بوريل في تصريحات للصحفيين «الهجوم على رفح بدأ مجددا رغم كل طلبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجميع يطلب من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عدم الهجوم»، وفقا لرويترز.
وتابع قائلا «أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا"، مضيفا "لا توجد مناطق آمنة في غزة».
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) May 7, 2024
وقف إطلاق النار
وأعلنت حركة حماس، أمس الاثنين، موافقتها على اقتراح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قدمه وسطاء، لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها ومضت قدما في مهاجمة رفح بينما تخطط لمواصلة المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر أمس من أنّ «اجتياحاً» إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون أمراً «لا يُحتمل»، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس "لبذل جهد إضافي" للتوصل إلى هدنة.
وقال غوتيريش في تصريح صحفية لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ «اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة».
أضاف «لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها».
السيطرة على معبر رفح
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ورفعت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن اقتحمت الدبابات الإسرائيلية مرافق المعبر الواقع جنوبي غزة.، وفق هيئة الإذاعة العبرية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلا عن هيئة المعابر في غزة، بأن حركة المسافرين ودخول المساعدات توقفت بشكل كامل إلى قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي دبابات إسرائيلية أثناء اقتحامها معبر رفح.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات إسرائيلية باتت تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وكانت الدبابات الإسرائيلية توغلت في مدينة رفح، فجر الثلاثاء، بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها.
وأكدت قوات الاحتلال الإسرائيلية أنها مستمرة بالهجوم الذي هددت به المدينة منذ فترة طويلة.
ويعد معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إسرائيل إن الجزء الشرقي من المدينة موقع استراتيجي لحماس. ويعيش في المدينة أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني.
ويخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، حسبما صرح مصدر مطلع لموقع أكسيوس.
وقال المصدر إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتقد أن السيطرة على معبر رفح ستقضي على قدرة حماس الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة.
اقرأ أيضا: أحداث رفح تقفز بأسعار النفط عالميا