مُسيرات أردوغان إلى إلى الكويت.. لماذا تركيا؟
في خطوة وصفها متابعون للشأن الخليجي بـ«المهمة» وسط توترات منطقة الشرق الأوسط، كشف القيادي في حزب العدالة والتنمية، يوسف كاتب أوغلو أن أبرز الاتفاقيات التي وقعتها تركيا والكويت تتعلق بالدفاع والمسيرات، مشيرا إلى توقيع ست إتفاقيات بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان والأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بعد اللقاءات الثنائية التي جرت مساء الثلاثاء.
وقال كاتب أوغلو لوكالة أنباء العالم العربي من أبرز تلك الاتفاقيات «التوقيع على بروتوكول تنفيذي بشأن عقود التوريد بخصوص الصناعات الدفاعية بين هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية وبين وزارة الدفاع الكويتية»، شارحا «هذا البروتوكول التنفيذي يعني توريد تركيا للمسيرات والصناعات الدفاعية والدعم وما تطلبه الكويت من تقوية وتطوير وتوريد مستلزماتها من الصناعات الدفاعية وهو يعتبر من أهم الاتفاقيات التي وقعت على الاطلاق».
لماذا تركيا؟
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تأتي تركيا في المرتبة الثانية في صناعة الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط، إذ بدأت في صناعة المسيرات معتمدة على تصميمات ورخص غربية وبخاصة من الولايات المتحدة، وكان الإنتاج في معظمه من الخامات المحلية التركية.
وتعتبر المسيرة Bayraktar TB2 (بيرقدار تي بي 2) والتي من الممكن أن تظل في الجو 24 ساعة بارتفاعات تصل إلى 25000 قدم، باكورة الإنتاج التركي. وكانت المسيرات السلاح الأبرز لدى تركيا في سوريا بداية من 2016، كما في ليبيا في 2019، حينما أرسلت تركيا طائرات «بيرقدار» المسيرة لتقلب الموازين ضد الجنرال خليفة حفتر الذي كان على أبواب طرابلس في الطريق للاستيلاء عليها.
ووفقا لبيانات رسمية تركية، فقد وقَّعت شركة «بايكار» المنتجة للمسيرات في عام 2022 عقود تصدير مع 27 دولة، بإجمالي عائدات بلغت 1.18 مليار دولار، وأبرز المُشترين أوكرانيا وبولندا وأذربيجان والمغرب والكويت والإمارات وإثيوبيا وتركمانستان وقرغيزستان ورومانيا وألبانيا.
تعاون استراتيجي
ويصف القيادي في حزب العدالة التنمية زيارة أمير الكويت لتركيا بأنها كانت «زيارة مثمرة بكل معنى الكلمة وأتوقع أن تؤطر لحقبة جديدة بزيادة التعاون الإستراتيجي الثنائي، وأيضا بدعم الاقتصاد وبدعم التقنية والصناعات الدفاعية والتعزيز من المكانة الإستراتيجية لكل من الكويت وتركيا على الصعيد الإقليمي والصعيد العالمي».
وقال كاتب أوغلو إن «من المتوقع أن تكون هناك زيارة لأردوغان للكويت، لكن لم يجر تحديدها نظرا لازدحام برنامجه حاليا. ومن المتوقع أن يكون هناك دعم كبير وتنسيق أكبر لمشاريع إستراتيجية في المستقبل القريب».
يذكر ان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قال في وقت سابق إن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون الدفاعي مع تركيا بتعاقدات مباشرة بين الحكومتين. ونقلت الوكالة الرسمية عن الأمير قوله خلال لقاء مع أردوغان في أنقرة «نؤكد التطلع إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات وخصوصا الدفاعية من خلال التعاقد المباشر».
وأضاف أمير الكويت «نتطلع أيضا إلى تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالين التجاري والاستثماري لما يمتلكه البلدان من مقومات وإمكانيات». وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء بحث سبل دعم وتنمية الشراكة بين البلدين على كافة الأصعدة بما يخدم مصالحهما المشتركة.
اقرأ المزيد:
من المدرجات إلى الأنفاق.. «ألتراس» المغرب العربي يزأر بدعم غزة