«الفاشر السودانية» تحت القصف.. ماذا يحدث؟
تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وقال أحد السكان إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور منذ الصباح في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، مشيرا إلى أن الطرفين تبادلا القصف المدفعي، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وأوضح أن ميليشيا الدعم السريع قصفت مواقع للجيش الذي ينتشر في وسط المدينة، بينما رد الجيش بضربات مدفعية على تمركزات للدعم السريع حول مدينة الفاشر.
ولفت إلى سماع أصوات انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من أحياء شمال وشرق المدينة.
لجان المقاومة بالفاشر
وفي سياق متصل، قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن «الجيش السوداني والحركات المسلحة الداعمة له يشتبكون مع قوات الدعم السريع في شرق المدينة منذ الصباح».
وأشارت التنسيقية في بيان على فيسبوك إلى تساقط القذائف والمدافع الثقيلة بشكل عشوائي على منازل المواطنين، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، نقل بعضهم إلى المستشفى.
حصار محكم
وتفرض ميليشيا الدعم السريع حصارا محكما على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
وكان والي شمال دارفور المكلف حافظ بخيت أكد في وقت سابق على «وقوف حكومة الولاية بكل ما تملك من أجل الوطن والمواطن ودحر المليشيا»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأعلنت عدد من الحركات المسلحة، بينها حركة جيش تحرير السودان التي يرأسها مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، خروجها عن الحياد والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وتشهد مدينة الفاشر إلى جانب الضعين بولاية شرق دارفور ونيالا في الجنوب منذ يومين انقطاع شبكتي سوداني والشركة السودانية للهاتف السيار (زين)، إلى جانب شبكة إم.تي.إن سودان التي انقطعت عن المدينة منذ أشهر.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
اقرأ المزيد