وسط مخاوف «الفيتو».. ترحيب خليجي بتصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين
رحبت دول خليجية، اليوم الجمعة، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة لصالح مشروع قرار يقر أن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من ميثاقها.
واعتبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان «إن هذا القرار يعبر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين»، كما دعت الرياض «الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحلي بمسؤوليتهم التاريخية وعدم معارضة الإجماع الدولي والوقوف أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني».
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قراراً يقرُّ بأن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفقاً للمادة ٤ من ميثاقها pic.twitter.com/tkEvbhwQBl
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 10, 2024
أما مستشار الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنور قرقاش فقد عد القرار «انعكاسا للإجماع الدولي حول أهمية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للخروج من دائرة الصراعات المتتالية»، وقال في منشور عبر منصة «إكس»: «العنف لن يأتي إلا بالدمار والمآسي ولا بديل عن مسار سياسي واضح يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة».
تأييد غالبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لعضوية فلسطين في المنظمة الأممية يعكس الإجماع الدولي حول أهمية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للخروج من دائرة الصراعات المتتالية
العنف لن يأتي إلا بالدمار والمآسي ولا بديل عن مسار سياسي واضح يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 10, 2024
في حين قالت وزارة الخارجية العمانية في بيان إن «الأغلبية العالمية تناشد مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو السبيل العملي الذي سيمهد الطريق لحل الدولتين وإحلال السلام وفقا للشرعية الدولية».
#بيان || أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب سلطنة عُمان بتصويت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار يدعم حق #فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة وأوضحت أن الأغلبية العالمية تناشد مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين، pic.twitter.com/SqhTspVhvm
— وزارة الخارجية (@FMofOman) May 10, 2024
ردود فعل خليجية على التصويت الأممي
المواقف الخليحية جاءت بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة تأييدها لمسعى الفلسطينيين لنيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية بعد أن أقرت بأنهم باتوا مؤهلين للانضمام إليها. وأصدرت توصية لمجلس الأمن الدولي «بإعادة النظر في الأمر بصورة إيجابية».
ويعد تصويت الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عضوا استطلاعا عالميا لمدى التأييد الذي يحظى به المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى الاعتراف فعليا بدولة فلسطينية بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد هذا المسعى في مجلس الأمن الشهر الماضي.
واعتمدت الجمعية العامة القرار يوم الجمعة بأغلبية 143 صوتا مؤيدا مقابل تسعة أصوات معارضة، منها الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما امتنعت 25 دولة عن التصويت. ولا ينص القرار على منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكنه ببساطة يقر بأنهم مؤهلون للانضمام إليها. وينص قرار الجمعية العامة على «أن دولة فلسطين… ينبغي بالتالي قبول عضويتها» و«يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الأمر بصورة إيجابية».
وتأتي المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد مرور سبعة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي الوقت الذي توسع فيه إسرائيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمام الجمعية العامة قبل التصويت «نريد السلام، نريد الحرية». وأضاف «التصويت بنعم هو تصويت لصالح الوجود الفلسطيني وليس ضد أي دولة… إنه استثمار في السلام». وقال في تصريحات قوبلت بالتصفيق «التصويت بنعم هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به».
وبموجب الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، فإن العضوية مفتوحة «للدول المحبة للسلام» التي تقبل الالتزامات الواردة في تلك الوثيقة وتكون قادرة على تنفيذها وراغبة في ذلك.
وزعم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الذي تحدث بعد منصور «طالما أن الكثير منكم (يكرهون اليهود)، فإنكم لا تهتمون حقا بأن الفلسطينيين ليسوا ‘محبين للسلام».
واتهم الجمعية بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة بينما يستخدم ماكينة صغيرة لتمزيق نسخة من الميثاق على المنصة.
وللحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا بد من موافقة مجلس الأمن أولا ثم الجمعية العامة. وإذا طرح هذا الإجراء مرة أخرى للتصويت عليه في المجلس، سيواجه المصير نفسه على الأرجح وهو استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
ا
قرأ المزيد:
شاهد.. الأمن يحيط بمجلس الأمة الكويتي بعد خطاب الأمير