روايات موجعة من مأساة التهجير في رفح.. وهذا رد فعل غوتيريش
شهادات فلسطينية مؤلمة سجلتها وكالات الأنباء العالمية لأهالي رفح الفلسطينية، تزامنت مع أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت بتهجير سكان في شرق رفح إلى ما زعم أنها «المنطقة الإنسانية الموسعة» في المواصي، وفقما قال المتحدث باللغة العربية باسم جيش الاحتلال عبر منصة «إكس»، فيما ا حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن هجوما بريا إسرائيليا على رفح سيؤدي إلى «كارثة إنسانية هائلة» فيما يشل العدوان دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال غوتيريش إن «هجوما بريا واسع النطاق في رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها ويوقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة»، في حين أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تراقب «بقلق” العملية الإسرائيلية في رفح لكنها لا تعتبرها كبيرة» حتى الآن.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس «تأثّر بأمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالا».
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن «معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح خمس أو ست مرات»منذ بداية الحرب. بعضهم توجه إلى خان يونس المدمرة على بعد كيلومترات قليلة إلى الشمال، بينما كان آخرون يتساءلون إلى أين يذهبون.
ماذا قالت أم صبحي؟
هذه هي حال أم صبحي النازحة من غزة في الشمال. وقالت لفرانس برس «عند بدء الحرب، توجهنا الى رفح ثم نزحنا مرات عدة في منطقة رفح بسبب التهديدات والضربات والوضع المخيف والمرعب، قبل المجيء الى النصيرات (وسط)».
وسلك بعض هؤلاء طريق خان يونس، المدينة المدمرة القريبة من رفح، فيما يتساءل آخرون الى اين يذهبون في القطاع الفلسطيني. وقال النازح عبد الرحمن لفرانس برس «الدبابات والمدفعية ودوي القصف لا ينقطع. الناس خائفون ويبحثون عن مكان آمن».
إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة في المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة. وقال المجلس في بيان نقله حساب البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة على منصة إكس إن «أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم العميق من التقارير الواردة عن اكتشاف مقابر جماعية في غزة داخل مجمعي ناصر والشفاء الطبيين وحولهما، حيث دفنت مئات الجثث بعضها لنساء وأطفال ومسنين».
وأضاف البيان أن أعضاء المجلس شددوا على الحاجة إلى المساءلة عن «انتهاكات» القانون الدولي، وطالبوا بالسماح للمحققين بالوصول إلى جميع مواقع المقابر الجماعية دون عوائق.
اقرأ المزيد:
أول رد فعل خليجي على حل البرلمان وتعطيل مواد بدستور الكويت