رواية أردنية تتوقع «تحرير فلسطين» بعد حرب غزة
في روايته «بيروبيجان.. أوراق بنيامين» يقدم الروائي الأردني وائل مكاحلة، صاحب روايات «المنجمة» و«حارس المقابر» و«المنسي»، عملا روائيا ينهض على سيناريو تخيل فلسطين وقد «تحررت» بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وترتكز الرواية على سيناريو متخيل لنهاية الحرب حيث يخوض بطل الرواية «إيزاك بن ناحوم»، وهو مهندس برمجيات من الجيل الذي تزامنت ولادته مع إحدى الحروب، مغامرات خطرة لمنع «المخطط الإٍسرائيلي» وإنقاذ العالم عندما يكتشف أنه فلسطيني اختطفه ضابط إسرائيلي من مستشفى الشفاء بغزة مع بداية الحرب في 2023. وفي لقاء مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي أكد مكاحلة أن الحافز الأكبر لكتابة روايته كان «الغضب» مما يحدث في غزة.
وقال «الحافز الاكبر كان الغضب اللي صار من يوم 7 أكتوبر، ومن يوم أحداث 7 أكتوبر صار في غضب شديد، كنا نتابع على الأخبار، وتقريبا ما حدا لم يتأثر بالأخبار وقتها، فقررت في وقت من الأوقات إني أوجه هذا الغضب، إني أوقف الأخبار تماما، أنا ما بدي أسمع، ما بدي أشوف صور مؤثرة، بدي حط كل همي في الكتابة».
كما يشير إلى تركيزه على الإشارة إلى وجود دولة لليهود قبل نكبة العان 1948 وهي التي اقتبس منها اسم روايته. ويضيف ♫في ناس تفاجأت بالفعل أنه كان في دوله لليهود قبل فلسطين، في ناس ما كانت تعرف المعلومة وجاءت المعلومة طازجة في الكتاب، يعني أنا حطيتها وكتبت المعلومة، وكتبت كل خلفيتها التاريخية خلينا نحكي، بداية من القرار بإنشائها إلى تركها، الآن هي موجودة للعلم، يعني هي كجمهورية موجودة أو مقاطعة موجودة، يسكنها بعض اليهود، ولكن الروس نفسهم يتنذرون عليها، ويقولون إنه لا يسكنها إلا حاكمها».
«تحرير الأرض» وإبعاد اليهود
ويؤكد مكاحلة أنه افترض في روايته نهاية الحرب الحالية بعد 4 سنوات «بتحرير الأرض» وإبعاد اليهود.ويقول «هسه حاليا الدعم الدولي اللي بيتحصلوا عليه كله جاي من خلفية واحدة أنهم هم ما بدهم يرجعوا اليهود لعندهم مرة ثانية، هم سببوا لهم أزمات اقتصادية بالزمنات (سابقا) وكده فالدافع الاول لهذه الدول في الدعم أنهم ما بدهم هدول يرجعوا لهم، وفي الرواية شفت بدي لهم مصير معين، وين بدهم يتجهوا هدول حوالي 6 مليون نسمة تقريبا، وين بدهم يتجهوا؟ فأسست لهم أرضا في شمال كندا تم إبعادهم لها ونفيهم فيها».
وتؤكد نادية خضيرات، وهي صحفية أردنية، إن ما لفت نظرها للرواية هو اسمها والحداث التي تتناولها. وتقول «أنا لفت نظري اسم الرواية، اسم الرواية غريب، الأحداث التي تتناولها الرواية كانت يعني أحداثا معاصرة، نعاصرها الآن وبشكل يومي، بالتالي الروائي وائل مكاحلة كان عنده نظرة استشرافية مستقبلية للصراع العربي الإسرائيلي برؤيه إبداعية من روائي متمكن بحجم وائل مكاحلة».
وتضيف «وائل مكاحلة قدم لنا التاريخ برؤية معاصرة وبرؤية أيضا استشرافية ومستقبلية، نقل لنا الصراع العربي الإسرائيلي على شكل رواية جميلة، بالنسبة لي كثير شدتني أحداث الرواية، لكن ما صدمني أن نهاية الرواية كانت صادمة».
اقرأ المزيد:
ظاهرة نادرة.. عاصفة شمسية تلوّن السماء بـ«أضواء قطبية» (فيديو)
عارضة أزياء إيطالية تكشف تفاصيل علاقتها بكريستيانو رونالدو
لأول مرة.. الأمير ويليام يكشف تفاصيل الحالة الصحية لزوجته كيت