أميركا تقود أسعار النفط إلى خسائر أسبوعية
تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية بعد هبوطها بنحو دولار واحد للبرميل أمس الجمعة وسط تعليقات من مسؤولي البنك المركزي الأميركي أشارت إلى ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل، وهو ما قد يعوق الطلب من أكبر مستهلكي الخام في العالم. وتحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت منخفضة 1.3% عند 82.79 دولارا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.26% إلى 78.26 دولارا للبرميل.
كما تعرضت أسعار النفط لضغوط مع ارتفاع الدولار الأميركي بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان إنه من غير الواضح ما إذا كانت السياسة متشددة بما يكفي لخفض التضخم إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%.
ويرفع الدولار القوي أسعار السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، وقد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول إلى إضعاف الطلب. وعادة ما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النشاط الاقتصادي وإضعاف الطلب على النفط.
ويرجح رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا لرويترز أيضا أن «يتباطأ التضخم في ظل السياسة النقدية الحالية، مما يمكن البنك المركزي من البدء في خفض سعر الفائدة في عام 2024 - على الرغم من أنه ربما بمقدار ربع نقطة مئوية فقط وليس حتى الأشهر الأخيرة. من السنة».
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال إل إل سي: «يبدو أن المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي قد وضعا حدًا لاحتمال خفض أسعار الفائدة»، فيما رأى جيم ريتربوش من شركة ريتربوش وشركاه أن الأسعار تعرضت أيضا لضغوط من ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية مع اقتراب موسم القيادة الصيفي القوي عادة.
تعديل هبوطي في الطلب على النفط
وقال ريتربوش: «بالنظر إلى انخفاض الأسعار في الشهر الماضي واتجاهات الطلب الأضعف من المتوقع على البنزين والديزل في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يكون هناك بعض التعديل الهبوطي في الطلب».
وفي الأسبوع المقبل، قد تؤثر بيانات التضخم الأميركية على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ولم تحظ الأسعار بدعم يذكر من عدد منصات النفط الأميركية، وهو مؤشر على الإمدادات المستقبلية، على الرغم من بيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز التي أظهرت انخفاض منصات النفط بمقدار ثلاث منصات إلى 496 هذا الأسبوع، وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن الصين استوردت المزيد من النفط في أبريل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وساعدت أيضًا في منع أسعار النفط من الانخفاض. عادت الصادرات والواردات الصينية إلى النمو في أبريل بعد انكماشها في الشهر السابق. وفي الوقت نفسه، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في يونيو.
وفي أوروبا، ذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم الجمعة أن هجومًا بطائرة بدون طيار أوكرانية أدى إلى اشتعال النار في مصفاة لتكرير النفط في منطقة كالوغا الروسية، في أحدث هجوم من كييف فيما أصبح سلسلة من الهجمات الانتقامية على البنية التحتية للطاقة. ويستمر الصراع في الشرق الأوسط أيضًا بعد أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم الخميس، وفقًا لسكان فلسطينيين، بعد عدم إحراز تقدم في الجولة الأخيرة من المفاوضات لوقف الأعمال العدائية في غزة.
اقرأ المزيد:
لأول مرة.. الأمير ويليام يكشف تفاصيل الحالة الصحية لزوجته كيت