أزمة غاز الطهي تعيد الصوماليين إلى عصر الفحم
عاد الصوماليون للفحم بعد أن عاودت أسعار غاز المنازل الارتفاع هذا العام بنسب تجاوزت 70%. حتى الفحم لم يعد بمقدور كل الصوماليين الحصول عليه بعد ارتفاع كبير في أسعاره هو الآخر.
ويقول كثير من سكان العاصمة مقديشو إن أسعار غاز الطهي ارتفعت إلى ما يوازي 40 دولارا تقريبا، وهو ضعف قيمتها الأصلية تقريبا. ولا تقدم شركة غاز المنازل في العاصمة تبريرا للأزمة التي يشكو منها السكان، ويقول مسؤول التسويق بالشركة عبد الفتاح عبد الله عثمان لوكالة أنباء العالم العربي ن شركته واحدة من الشركات المحلية التي تستورد الغاز من الخارج.
وأضاف «نوفر خزانات الغاز إلى الزبائن المقيمين في إقليم بنادر لسد احتياجاتهم.. حيث يقوم موظفونا بتوصيل الغاز إلى منازل الزبائن مجانا بعد تقديم طلباتهم». وتشير تقارير محلية إلى أن بعض شركات توزيع الغاز في البلاد قد أوقفت أعمال استيراد غاز الطهي، على خلفية ارتفاع أسعاره عالمياً، ما أربك السوق المحلية نتيجة زيادة الطلب وقلة العرض.
ارتفاع أسعار أكياس الفحم أيضا
وتشكو ربة المنزل سعيدة مختار أيضا من ارتفاع أسعار أكياس الفحم التي وصل سعر الواحد منها إلى 18 دولارا. وقالت لوكالة أنباء العالم العربي «هذه تكلفة باهظة بالنسبة لنا ولهذا لجأنا للحطب وهي أقل بقليل كما أن أسعار الغاز مرتفعة جدا وأكبر بكثير من الفحم».
يشهد الصومال أزمة إنسانية حادة في ظل تفاقم تداعيات كارثة الفيضانات التي ضربته في الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2023، ما جعل ملايين الصوماليين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير مؤخراً عن احتياج نحو 6.9 مليون صومالي لمساعدات إنسانية في العام الجاري.
وكان الصومال قد شهد خلال الفترة بين شهري أكتوبر وديسمبر من العام الماضي أمطاراً غزيرة تسببت في فيضانات مدمرة تأثر بها حوالي 2.4 مليون شخص، إضافة إلى تشرد مليون أخرين، كما تم إتلاف المحاصيل على طول نهري جوبا وشبيلي.