جيش الاحتلال يطالب بتجهيز «بديل» حماس بعد ظهور المقاومة من جديد في شمال غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية يوم السبت إن الجيش الإسرائيلي طالب «القادة السياسيين» (لم يحددهم) بإيجاد بدائل لحكم حركة حماس في قطاع غزة، مع تقارير للجيش تفيد بأنها تحاول استعادة حكمها في مناطق شمال غزة التي غادرتها الآليات العسكرية سابقا.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت سكان مناطق شمال غزة للتوجه إلى مراكز النزوح مؤكدا على استعداده لتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق الشمال.
وقالت هيئة البث «بدأ الجيش الإسرائيلي بإخلاء السكان من منطقة جباليا في إطار الاستعدادات للعمليات البرية في المنطقة».
وأضافت «يعترف الجيش بأن حماس تحاول استئناف عملياتها في منطقة جباليا وإعادة تنظيم صفوفها هناك وتعزيز سيطرتها».
وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يراقب الوضع في قطاع غزة، ويشرع في تنفيذ عمليات وغارات محددة الأهداف، بعدما استشعر تجدد نشاط حماس.
وتابعت الهيئة قائلة «يعتقد الجيش أنه ما دام لا يوجد بديل حاكم يحل محل حماس في غياب قرار من المستوى السياسي يتعلق بالوضع في القطاع بعد انتهاء الحرب، فستظل حماس تحاول إعادة تأهيل قواتها في ظل الفراغ الميداني».
وقالت إن الجيش يرى أن أهم شيء الآن هو توفير بديل لحماس.
*المتحدث باسم البيت الأبيض: الولايات المتحدة تريد مساعدة إسرائيل في استهداف قادة حماس وتشكيل هيكل حكم بديل*
بهذا التصريح تكون المعادلة صفرية إما ان تسقط حماس او تزول دولة اسرائيل و انها لثورة حتى النصر ليس شعار بائد بل امر من الله ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم…— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) May 11, 2024
جنوب أفريقيا تعود للمشهد
في المقابل قالت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان يوم السبت إنها طلبت من محكمة العدل الدولية إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين بعد هجوم إسرائيل على رفح، ودعت المجتمع الدولي وحلفاء إسرائيل إلى «عدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية المستمرة» في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن جنوب أفريقيا «عادت إلى محكمة العدل الدولية أمس لطلب إصدار أمر عاجل لحماية الشعب الفلسطيني في غزة من الانتهاكات الجسيمة التي لا يمكن تداركها لحقوقه بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على رفح».
وقال البيان «على دولة إسرائيل أن تتخذ على الفور جميع التدابير الفعالة لضمان وتسهيل وصول مسؤولي الأمم المتحدة وغيرهم من المسؤولين المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات لسكان غزة، بالإضافة إلى بعثات تقصي الحقائق المكلفة دوليا».
ليبيا الدولة العربية الوحيدة التي قررت الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد اسرائيل بشأن الابادة الجماعية لتلحق ببعض الدول "الشقيقة" الاخرى مثل بلجيكا وأيرلندا وكولومبيا ونيكاراغوا …
شكرا ليبيا لحفظ بعض ماء الوجه العربي… #غزه_تقاوم #رفح_الان https://t.co/vUsa85lyfG
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) May 11, 2024
كما دعت جنوب أفريقيا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري ووقف هجومها العسكري في رفح، وطالبت أيضا المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء إسرائيل، إلى «عدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية الدائرة في غزة»
كانت محكمة العدل الدولية قد ذكرت الجمعة أن جنوب أفريقيا قدمت طلبا عاجلا لاتخاذ تدابير مؤقتة إضافية وتعديل التدابير السابقة في القضية المرفوعة ضد إسرائيل بشأن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وقالت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، في بيان إن جنوب أفريقيا ذكرت في طلبها للمحكمة أن التدابير المؤقتة السابقة «تفتقر للمقدرة الكاملة على مواجهة الظروف المتغيرة والوقائع الجديدة التي استند إليها الطلب».
تواطيء البيت الأبيض
وخلال الساعات الماضية نقلت وكالة «رويترز» عن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر فريقه بمواصلة العمل مع إسرائيل «لإلحاق هزيمة دائمة» بحركة حماس.
وأكد البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة «لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن الشحنة التي تم تعليق إرسالها لإسرائيل».
وأضاف: «طرحنا على إسرائيل بعض البدائل لكيفية ملاحقة عناصر حماس».
وكان الرئيس بايدن قد قال يوم الأربعاء إن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت الآن عن إرسالها إليها استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح بايدن في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» عندما سئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات) والتي كانت واشنطن ترسلها إلى إسرائيل: «لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية».
اقرأ أيضا: بين الشمال والجنوب.. خيارات أهالي قطاع غزة «أحلاها مرّ»