«فوربس» تكشف موعد إطلاق تأشيرة شينغن الخليجية
توقعت تقارير غربية طرح تأشيرة دول الخليج الموحدة الشبيهة بمثيلتها الأوروبية «شينغن» بحلول نهاية عام 2024، والتي قد تغير «قواعد اللعبة بالنسبة للسفر في الشرق الأوسط»، حسب تصريحات قادة المجال السياحة في المنطقة.
ونقلت مجلة «فوربس» الأميركية عن رئيس التنفيذي للهيئة العامة للسياحة السعودية، في سوق السفر العربي (ATM) فهد حميد الدين، قوله إن «جذب الأحداث الكبرى مثل جولة سويفت سيتطلب تعاونًا إقليميًا».
وأضاف «إذا أردنا الحصول على تايلور سويفت العالمية، فيمكننا التعاون بهدف القيام بجولة عربية».
وكان حميد الدين يروج لطرح تأشيرة مجلس التعاون الخليجي الموحدة المقبلة في المنطقة، وهي تصريح سفر مماثل لتأشيرة شنغن الأوروبية التي ستسمح لأكثر من 30 يومًا متتاليًا من السفر بين الدول في جميع أنحاء الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين والكويت وقطر وعمان.
الموعد المتوقع
بينما لم يتم الإعلان عن موعد، يقول المسؤولون إنه من المتوقع إطلاق التأشيرة بحلول نهاية عام 2024.
و يضم مجلس التعاون الخليجي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر وعمان.
جذب الأحداث الكبرى
ويحدد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري أهمية ذلك الملف قائلا: «إن تلك الإجراءات تأتي ضمن في خطوة مهمة تهدف إلى تبسيط لوجستيات السفر وتعزيز السياحة، أعطى مجلس التعاون الخليجي الضوء الأخضر لتأشيرة سياحية موحدة تسمح للمسافرين بزيارة جميع الدول الست"، مع الإشارة إلى خطط دمج "الحزم الكبرى" لمدة شهر في المزيج التسويقي».
من المتوقع أن تكون التأشيرة بمثابة نعمة لصناعة الرحلات البحرية في المنطقة، حيث لن يضطر ركاب الرحلات البحرية بعد الآن إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرات لكل ميناء توقف، حسب حميد.
صعوبة تقدير طموحات السياحة
وتشير الصحيفة إلى أنه «من الصعب المبالغة في تقدير طموحات السياحة في الشرق الأوسط أو السرعة التي أصبحت بها المنطقة لاعبًا قويًا في ساحة السفر العالمية».
ولنتأمل هنا صعود مدينة دبي، وهي دولة مدينة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعادل مساحتها تقريباً مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا، والتي تضم الآن عدداً من الغرف الفندقية أكبر من عدد غرف الفنادق في لاس فيغاس.
السعودية غارقة في استثمارات سياحية
وقالت مجلة فوربس إن «المملكة العربية السعودية، التي كانت مغلقة أمام السياح بغرض الترفيه حتى قبل خمس سنوات فقط، أصبحت الآن غارقة في استثمارات سياحية مذهلة بقيمة 800 مليار دولار. وفي شهر فبراير، حققت المملكة إنجازًا كبيرًا، حيث اجتذبت 100 مليون زيارة سياحية قبل سبع سنوات من الموعد المحدد».
ويأمل وزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي أن تعمل التأشيرة الموحدة على تبسيط إجراءات السفر الروتينية وتشجيع المسافرين على البقاء لفترة أطول والسفر على نطاق أوسع أثناء تواجدهم في منطقة الخليج، وبالتالي تعزيز اقتصادهم الجماعي.
تاتي الخطوة الخليجية بعد أقل من شهر من إعلان الاتحاد الأوروبي اعتماده قراراً بمنح مواطني دول مجلس التعاون الخليجي تأشيرة شنغن متعدّدة الدخول صالحة لـ 5 سنوات في إطار توحيد لوائح التأشيرات لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي الست. وبموجب القرار الجديد، سيتمكن المواطن الخليجي من الحصول على تأشيرة الشنغن لدى تقديمه الطلب لأول مرة.
وكان جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قد كشف عن نية السعي لإعفاء الخليجيين من تأشيرة الشنغن.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في حوار تلفزيوني مع برنامج مخيال بمارس الماضي، أن خلال مرحلة معينة ستحتفل كل دول مجلس التعاون بإعفاء رعاياهم من تأشيرة الشنغن، مؤكدا أن تواجد المواطنين الخليجيين في أوروبا أمر إيجابي، سواء على مستوى التعليم أو السياحة أو العلاج، أو التبادل التجاري، فيما أبدى تعجبه من كون الخليجيين لا زالوا غير معفيين من التأشيرة.
وأفاد البديوي، أن قيمة الاستثمارات الخليجية المنتشرة في أوروبا لها أثر كبير، حيث توفر العناصر لإعفاء مواطني دول الخليج من تأشيرة الشنغن، وهي دول مستقرة ومصدرة لكل ما هو إيجابي، مبينا أن المملكة المتحدة اتخذت الخطوة، وأصبح المواطن الخليجي معفي من استخراج تأشيرة بريطانية، موضحا أنه سيذهب إلى بروكسل شخصيا لمناقشة هذا الملف.