قطر تؤكد دعمها للجيش اللبناني.. ما المهمة؟
استقبل أحمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اليوم الثلاثاء، العماد جوزاف عون قائد الجيش في الجمهورية اللبنانية، بمناسبة زيارته للبلاد.
واستعرض اللقاء علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وفق وكالة أنباء قطر «قنا».
وأكد وزير الخارجية، دعم دولة قطر للجيش ومؤسسات الدولة في لبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبه الشقيق.
رغم التحذيرات.. لبنان يعيد النازحين السوريين إلى بلادهم
في شأن أخر استأنف لبنان، الثلاثاء، تسيير رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين، حيث تنظم المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشمل ما يقارب 460 نازحا يعودون إلى ريف مدينة حمص والقلمون في سوريا.
وأشرف ممثلون عن المفوضية العليا للنازحين ومخابرات الجيش اللبناني، إضافة إلى جهاز الأمن العام على عودة النازحين، علما بأن العائدين، الثلاثاء، هم مسجلون لدى المفوضية العليا للاجئين.
وتحدثت قناة «الحرة» إلى عدد من النازحين العائدين لسوريا، حيث قالوا إن «العودة إلى ديارهم باتت ضرورية بعد ما يقارب 13 سنة من النزوح»، وأن «الأوضاع في قراهم باتت طبيعية وتسمح بالعودة».
وجاءت عودة هذه الدفعة من النازحين، وفق مصادر رسمية، بالتنسيق مع النظام في سوريا، حيث خصص معبران لعودة النازحين وهما معبر جلسة الحدودي في بلدة القاع باتجاه حمص وريفها، ومعبر وادي حميد الزمراني في عرسال باتجاه القلمون.
يقول لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ خريف عام 2019، إنه يستضيف نحو مليوني سوري، أقل من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان، وفق فرانس برس.
وتنظر السلطات الى الملف بوصفه عبئا لم تعد تقوى على تحمّله بعد 4 سنوات من انهيار اقتصادي مزمن.
وتصاعدت مؤخرا النبرة العدائية تجاه اللاجئين، وسط إجماع من قوى سياسية رئيسية على ضرورة إيجاد "حل جذري" بإعادتهم إلى بلدهم، وفق فرانس برس أيضا.
أبدت 8 منظمات حقوقية، بينها «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش»، في بيان مشترك، الاثنين، خشيتها من أن تؤدي مساعدة الاتحاد الأوروبي إلى «العودة القسرية للاجئين، ما يجعل لبنان والاتحاد الأوروبي متواطئين في انتهاكات مبدأ القانون الدولي العرفي بشأن عدم الإعادة القسرية، الذي يُلزم الدول بعدم إعادة الأشخاص قسرا إلى دول يتعرضون فيها لخطر الاضطهاد أو غيره من الانتهاكات الحقوقية الجسيمة».
وحذّرت الأمم المتحدة في فبراير من أن الكثير من اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم يواجهون «انتهاكات جسيمة» لحقوقهم ويتعرضون خصوصا «للتعذيب» و«العنف الجنسي».
بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين عباس عيسى "غريب" مواليد عام 1968 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس. pic.twitter.com/6A6h96tOpL
— يونس الزعتري #عين_على_العدو (@YounesZaatari) May 14, 2024
أزمة غياب الرئيس في لبنان
مضى ما يربو على الـ19 شهرا منذ أن غادر رئيس لبنان السابق العماد ميشال عون قصر الحكم فى بعبدا، ليصبح القصر بلا ساكن حتى اللحظة، دون أفق تبشر بقرب الانفراجة فى ظل صراعات وتوازنات سياسية داخلية زاد من تعقيداتها التجاذبات الإقليمية التى تدخل على خط انتخابات الرئاسة فى لبنان.
فرضت أيضًا حرب غزة الدائرة رحاها منذ الـ7 من أكتوبر الماضى، عراقيل إضافية وتحديات جديدة أمام إجراء الانتخابات الرئاسية فى لبنان، كما فرضت حرب غزة تجميد بعض المبادرات الخارجية لحل أزمة الفراغ الرئاسى فى لبنان، نظراً لانشغال الدول بمحاولات وقف تلك الحرب الأكثر ضراوة بالمنطقة، وفرض هذا على القوى السياسية فى الداخل اللبنانى انتظار انتهاء الحرب قبل البت مجدداً بمصير الرئاسة ومعها الكثير من الاستحقاقات الأخرى المجمدة.
كما أن الأجواء المشتعلة فى غزة امتد لهيبها لبلاد الأرز وتحديدا فى الجنوب منها، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين جيش العدوان وحزب الله، لتسجل تلك الاشتباكات أكثر من 300 قتيل حتى الآن، فيما تمتد ظلالها السياسية إلى ما هو أبعد من ذلك.
إضافة إلى أن الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل الشهر الماضى، ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية قبل أسبوعين، واغتيال عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني، وما أعقبه من رد إسرائيلى أعطى أبعادا جديدة لاختيار ساكن قصر بعبدا، فاصبح الجميع يعلم أن لبنان جزء أصيل من معادلات إقليمية كبرى وحتما الوضع الإقليمى الملتهب يؤثر عليه.
اقرأ أيضا: حادثة جديدة لأوبر في مصر.. سائق يختطف فتاة ويعتدي عليها بسكين
تسريبات أميركية: مصر تدرس خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل