قتلى في اشتباكات على الحدود الليبية الجزائرية.. ماذا حدث؟
أعلنت السلطات الليبية، اليوم الأربعاء مقتل 3 عسكريين في اشتباكات مع مهربين قرب الحدود الجزائرية.
وقالت قوة عسكرية متمركزة في طرابلس يوم الثلاثاء إن ثلاثة من أفرادها لقوا حتفهم في اشتباكات مع مهربين وتجار مخدرات في الصحراء قرب الحدود مع الجزائر، وفق «روتيرز».
وقالت القوة، وهي اللواء 444، في بيان إن الاشتباكات كانت محتدمة “واستمرت لساعات”، مضيفة أنها أحبطت «تهريب كمية هائلة تقدر بنحو خمسة ملايين حبة مخدرة».
ويسير اللواء دوريات في جنوب المدينة وبلدات أخرى لمكافحة التهريب. وهو من أقوى الوحدات العسكرية في طرابلس.
تمكن المهربون من تحقيق أرباح هائلة من خلال استغلال الفراغ الأمني في ليبيا منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأطاحت بمعمر القذافي.
ونشر اللواء على صفحته على فيسبوك، التي تسنى التحقق منها، لقطات تظهر دوريات في الصحراء وأكواما من صناديق الورق المقوى مع عينات من الحبوب البيضاء والحمراء فوقها.
كما أظهرت اللقطات اثنين ممن يُشتبه بأنهم مهربون جاثيين على ركبتيهما وأيديهما فوق رأسيهما ويحيط بهما مقاتلو اللواء.
ويعمل المسؤولون الليبيون بالفعل مع نظرائهم الأفارقة لمعالجة قضية التهريب.
#غدامس_الحدود_الليبية_الحزائرية pic.twitter.com/HRC1K5mKUQ
— meutazbellea (@meutazbellea1) November 21, 2022
وقالت إدارة الإعلام بوزارة الخارجية للصحفيين في رسالة إن ورشة عمل انعقدت في طرابلس خلال اليومين الماضيين توصلت إلى اتفاق على “زيادة التنسيق ومكافحة التهريب وتجفيف مصادر تمويله”.
وجاء في الرسالة أن الورشة التي نظمها رئيس المخابرات الليبية حسين العائب شارك فيها مسؤولون ومتخصصون وخبراء أمنيون من 26 دولة.
. قرار من الجنائية الدولية بحق ليبيا
في سياق مختلف أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، يوم الإثنين، عزمه إنهاء تحقيقه في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في ليبيا منذ مطلع عام 2011 بحلول نهاية 2025.
وفي معرض عرضه لتقريره الدوري إلى مجلس الأمن الدولي رأى المدعي العام أنه تم إحراز «تقدم كبير» خلال الأشهر الـ18 الماضية لا سيما بفضل التعاون الأفضل من جانب السلطات الليبية.
وأكد أن «عملنا يسير بوتيرة أسرع بهدف تلبية التوقعات المشروعة لمجلس ليبيا وشعبها».
وذكر أنه في الأشهر الستة الماضية تمكنت فرقه من تنفيذ 18 مهمة في 3 مناطق من ليبيا وجمع 800 دليل منها وثائق مرئية وصوتية.
وأعلن: «وصلنا إلى لحظة حاسمة» تسمح «بالإعلان عن خارطة طريق نحو إنهاء مرحلة التحقيق» في المحكمة.
وتنص خارطة الطريق على إغلاق مرحلة التحقيق بحلول نهاية 2025.
وقال: «بالطبع لن يكون الأمر سهلا»، لكن «آمل أن تسمح هذه الفترة بتقديم طلبات جديدة لإصدار مذكرات توقيف».
وأضاف: «الهدف هو تنفيذ مذكرات التوقيف وتطبيق إجراء أولي أمام المحكمة فيما يتعلق بواحدة على الأقل من مذكرات التوقيف بحلول نهاية 2025».
ورفع مجلس الأمن ملف الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في فبراير 2011، بعد بدء احتجاجات غير مسبوقة قمعت بعنف ضد نظام معمر القذافي.
وأدى التحقيق الذي فتحته المحكمة في مارس 2011 حتى الآن إلى ثلاث قضايا مرتبطة بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وبينما تم التخلي عن العديد من الدعاوى بعد وفاة المشتبه بهم، لا تزال مذكرة توقيف عالقة حاليا بحق سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق.
اقرأ أيضا: ستاندرد آند بورز: ربحية بنوك الخليج ستظل قوية في 2024 لهذا السبب