لقاء بن سلمان ورئيس الإمارات يدحض المزاعم الغربية
بعد أسابيع من نشر تقارير غربية مزاعم عن خلاف بين البلدين، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك في قصر العزيزية في المنطقة الشرقية.
وكان ولي العهد زار منطقة الشرقية وأستقبل جمعاً من المواطنين، وأصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي، وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام على ولي العهد.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان قد علق في مارس الماضي على تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» حينها تحدثت فيه عن تزايد الخلافات مع الشريك الإقليمي، الإمارات العربية المتحدة قائلا إنها "مبالغة في الدراما" و «تستند إلى مصادر لم تسمها» دون أن تفهم «مدى عمق العلاقة" بين دولتين خليجيتين.
وأضاف:«لدينا شراكة قوية للغاية مع الإمارات العربية المتحدة"، نافياً التقارير التي تتحدث عن خلافات بسبب المنافسة الاقتصادية التي قال إنها تكمل بعضها بعضًا».
إشادة من مستشار بن زايد
وأشاد مستشار رئيس دولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش بزيارة صاحب باللقاء قائلا:«زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولقائه باخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تؤكد أن التواصل و التعاون و التكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة هو السبيل الي ازدهار و استقرار المنطقة وأمنها.لقاءات قائدي التنمية و التحديث فيها الخير لشعوبنا وأوطاننا».
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولقائه باخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تؤكد أن التواصل و التعاون و التكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة هو السبيل الي ازدهار و استقرار المنطقة وأمنها.
لقاءات قائدي التنمية و التحديث فيها الخير لشعوبنا وأوطاننا. pic.twitter.com/CJucvhiTCz
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 17, 2024
وهذا ما ذهب إليه المليادير الإماراتي خلف الحفتور، والذي نشر الصورة معلقًا عبر منصة «X»:«قوتنا في اتحادنا الذي يشكل الضمان لمستقبلنا وأمننا وأماننا. سنبقى نعمل الكتف للكتف، وبإذن الله مستمرين الأقوى في مواجهة كل الأخطار والأطماع التي تحدق بنا».
هذه هي الصورة الحقيقة والواضحة للعيان في دول #مجلس_التعاون_الخليجي وهذا هو تعاضدنا ووحدتنا. فنحن في المملكة العربية #السعودية ودولة #الإمارات وكل دول #مجلس_التعاون_الخليجي أهل من دم واحد وعرق واحد. حفظ الله المملكة العربية #السعودية ودولة #الإمارات ودول #الخليج_العربي، وأدام… https://t.co/Y19NcSkHcA
— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor) May 17, 2024
الخلاف بسبب الحوثيين
وفي ديسمبر الماضي، زعمت تقارير إخبارية مؤخرا عن أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمواجهة الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر تواجه عقبة كبيرة بسبب وجود خلافات بين حليفتيها الخليجيتين، السعودية والإمارات.
ونقلت وكالة بلومبرغ الإخبارية عن مسؤولين يمنيين وسعوديين قولهم إن أبو ظبي تؤيد عملا عسكريا ضد الحوثيين، في حين أن الرياض تخشى من أن تصعيدا كهذا ربما يؤدي إلى استفزاز الحوثيين وتعريض الهدنة الهشة في اليمن للخطر، وتقويض محاولات المملكة الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها على السطح خلافات بين الحليفتين الخليجيتين العربيتين.
وكانت هناك شراكة اقتصادية وسياسية واستراتيجية بين الإمارات والسعودية جاءت كنتيجة طبيعية لموقع الجارتين الخليجيتين وتقاطع مصالحهما، فضلا عن التحديات المشتركة التي مرت بها المنطقة، والتي جعلت منهما حليفتين تنسقان في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، حسب شبكة (سي ان ان) الأميركية.
وثيقة تثير الجدل
ليس هذا وحسب فقد نشر أيضًا موقع الحرة الأميركي في الثالث عشر من مايو الماضي، وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة، مؤرخة بتاريخ 13 مارس 2024، تشير وزارة الخارجية الإماراتية إلى أن تلك الخطوط حددت بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 35 لسنة 2022 «استنادا للفقرة 2 من المادة 16 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار».
وذكرت وزارة الخارجية في رسالتها أن الإمارات «تؤكد بأن خطوط الأساس المستقيمة التي أودعتها لدى الأمين العام للأمم المتحدة، تترتب عليها كافة الآثار القانونية المكفولة لها في مناطقها البحرية، بموجب القانون الدولي للبحار».
وجاءت رسالة الإمارات التي رفعتها بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة وطلبت «نشرها وتعميمها»، ردا على مذكرة شفوية رفعتها نظيرتها السعودية مؤرخة في 21 ديسمبر 2023.
اقرأ المزيد
مناشدة كويتية بمجلس الأمن بشأن المفقودين في العراق