بالصور.. مصر تكشف عن خطوة نووية جديدة
كشفت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر عن خطوة جديدة في المجال النووي السلمي، معلنة «الانتهاء من تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بالوحدة النووية الأولى بمشروع المحطة النووية بالضبعة، التي تنفذها شركة «أتوم ستروي إكسبورت» الروسية.
وحسب بيان صادر عن الهيئة، أمس الجمعة، «جرى تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل من 12 شريحة، يتراوح وزن كل منها ما بين 60 إلى 80 طنًا»، مشيرا إلى «التركيب على أربعة مراحل فنية ليصل مستوى الإنشاءات حاليا إلى +7، 15 متر لمبنى المفاعل للموحدة النووية الأولى».
وفي السادس من مايو الجاري، انتهى خبراء الشركة الروسية من تركيب 12 شريحة في وعاء الاحتواء الداخلي بعد انطلاق العمل في مارس الماضي.
ما هو وعاء الاحتواء الداخلي في مفاعل الضبعة؟
هو أحد أهم العناصر الهندسية المميزة للوحدات النووية التي يتم إنشاؤها في موقع الضبعة والذي يعمل على ضمان تحقيق الأمان النووي المنشود، إذ ستتضح معالم الشكل النهائي لوعاء الاحتواء الداخلي عند اكتمال تركيبه.
ووعاء الاحتواء الداخلي هو هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة ذو قبة نصف كروية والذي يضم بداخله المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية للمحطة النووية، هذا ويلعب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل دورا محوريا في أمان التشغيل للمحطة النووية، حسب بيان الهيئة.
وبدأ حلم إنشاء محطة نووية مصرية في خمسينيات القرن الماضي، عندما تعاونت موسكو مع القاهرة لإنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث عام 1961، ليتوالى بعدها طرح المشاريع النووية المصرية الروسية، إلا أنها كانت مجرد اتفاقيات لم تكتمل.
واتفقت الحكومتان المصرية والروسية في عام 2015 على إنشاء المحطة. وخلال العامين التاليين تم تأمين موافقات الجهات المعنية على الموقع المحدد للمشروع قبل أن يوقع الرئيسان المصري والروسي في عام 2017 عقود بناء المحطة.
في 20 يوليو 2022، بدأ صب خرسانة لأولى الوحدات الأربع في المشروع الذي يضم أربعة مفاعلات تعمل بالماء المضغوط، بطاقة 1200 ميغاوات لكل منها وبطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات للوحدات الأربع، بحسب شركة روساتم الروسية المنفذة للمشروع.
في يناير الماضي، أعطى الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين الإذن ببدء صب الخرسانة للوحدة الرابعة والأخيرة من وحدات محطة إنتاج الكهرباء بالوقود النووي بمنطقة الضبعة على ساحل البحر المتوسط شمال غرب مصر.
اقرأ المزيد
تراجع استخراج المعادن يثير قلق «الطاقة الدولية»