خسائر خليجية من وفاة عبد اللهيان.. محلل سياسي يوضح
استبعد الأكاديمي والباحث الإماراتي د.عبد الخالق عبد الله حدوث تغير في «سياسة إيران الخارجية في مرحلة ما بعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان»،
الذي أعلنت وفاته الإثنين مع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث مروحية في شمال غرب الجمهورية الإسلامية.
لن تتغير سياسة ايران الخارجية في مرحلة ما بعد حسين امير عبداللهيان لكن غيابه خسارة للدبلوماسية الايرانية فقد ترك انطباعات ايجابية لدى عواصم المنطقة وكان اقل غطرسة في تعامله مع نظرائه الخليجيين خلافا للوزير السابق جواد ظريف الذي جسد الاستعلاء الفارسي بشكل فج وبكل بجاحة. pic.twitter.com/jUiBCx1P2C
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) May 20, 2024
لكن د.عبد الخالق عبد الله وصف، في تغريدة عبر منصة «إكس» غياب عبد اللهبان بأنه «خسارة للدبلوماسية الايرانية»، شارحا بالقول إن الوزير الراحل « ترك انطباعات ايجابية لدى عواصم المنطقة وكان اقل غطرسة في تعامله مع نظرائه الخليجيين خلافا للوزير السابق جواد ظريف الذي جسد الاستعلاء الفارسي بشكل فج وبكل بجاحة».
عبد اللهيان ودول الخليج
ومنذ ثلاث سنوات، عمل أمير عبد اللهيان لمحاولة تقليل عزلة إيران على الساحة الدولية والحد من تأثير العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني، وفق وكالة «رويترز»، وفي هذا السياق، شارك في تحسين العلاقات مع الدول العربية المجاورة لإيران ولو أنه لم يكن من الشخصيات الأساسية للعملية التي أدت إلى المصالحة مع السعودية في مارس 2023، في إطار اتفاق برعاية الصين.
درس عبد اللهيان المولود عام 1964 في مدينة دامغان شرق طهران، العلاقات الدولية في جامعة طهران عام 1991. عمل في العراق بين عامَي 1997 و2001 وفي البحرين بين عامَي 2007 و2010.
ومنذ 2011، تولى منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، وبقي فيه مع وزيرين مختلفين هما علي أكبر صالحي (في الحكومة الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد)، وظريف (في حكومة الرئيس حسن روحاني الأولى). لكن ظريف استبعده من المنصب في 2016، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من التيار المحافظ حيال روحاني ووزيره.
بعد ذلك، رفض تولي منصب سفير في سلطنة عمان، وانتقل للعمل كمعاون خاص لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) للشؤون الدولية، قبل أن يعود الى الخارجية في 2021. شارك أمير عبد اللهيان في جهود استئناف المفاوضات حول ملف برنامج إيران النووي بعد انهيار الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في العام 2015 والذي يقيّد نشاطات طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وذلك بعد انسحاب واشنطن منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
اقرأ المزيد:
«خليجيون» تستطلع مصير مذكرات اعتقال قادة حماس
اتفاق أمني «شبه نهائي» واسع النطاق بين السعودية وأميركا
وزير الدفاع الكويتي يلتقي بمسؤول عسكري أميركي.. ماذا دار بينهما؟