الفائدة الأميركية تقود أسعار النفط العالمية إلى التراجع
تراجعت أسعار النفط العالمية في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، مع توقع المستثمرين استمرار التضخم في الولايات المتحدة وارتفاع أسعار الفائدة لخفض الطلب الاستهلاكي والصناعي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا أو 0.53%إلى 83.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0313 بتوقيت جرينتش. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 51 سنتا أو 0.64% إلى 79.29 دولار للبرميل، وفق وكالة رويترز.
وهبط كلا الخامين القياسيين أقل من 1% يوم الاثنين، حيث قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنهم ينتظرون المزيد من العلامات على تباطؤ التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.
مخاوف من ضعف الطلب على النفط
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي سيكيوريتيز: «المخاوف من ضعف الطلب أدت إلى البيع حيث أصبح احتمال خفض سعر الفائدة الفيدرالي بعيدا».
قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون يوم الاثنين إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم «طويل الأمد»، بينما قال نائب رئيس البنك مايكل بار إن السياسة التقييدية تحتاج إلى مزيد من الوقت. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن الأمر «سيستغرق بعض الوقت» حتى يصبح البنك المركزي واثقًا من أن تباطؤ نمو الأسعار مستدام.
يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يحرر الأموال التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط. ومن ناحية أخرى، بدا أن السوق لم يتأثر إلا قليلاً بعدم اليقين السياسي في بلدين رئيسيين منتجين للنفط.
وقال المحلل الاستراتيجي لسوق «آي جي» يب جون رونج «على الرغم من وجود ارتفاع بسبب بعض عدم اليقين في إيران، إلا أن الأسعار قلصت بعض المكاسب منذ ذلك الحين، حيث يقوم المستثمرون بتسعير الوضع الراهن من حيث السياسات في الوقت الحالي وبقاء أي صراع إقليمي أوسع خارج الطاولة»، وذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز.
فقد لقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتفه حادث تحطم طائرة هليكوبتر، في حين أرجأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رحلة إلى اليابان بسبب صحة والده الملك. وقال تازاوا من فوجيتومي: «يبدو أن وفاة الرئيس الإيراني والحالة الصحية للعاهل السعودي تؤثران كثيرا على السوق، إذ من غير الواضح ما إذا كان سيكون لهما تأثير فوري على سياسة الطاقة».
ويركز المستثمرون على الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للنفط والشركات التابعة لها، المعروفة باسم أوبك+. ومن المقرر أن يجتمعوا في الأول من يونيولتحديد سياسة الإنتاج، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تمديد التخفيضات الطوعية لبعض الأعضاء البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.
وقال يب: «لا تزال الأسعار في انتظار وجود حافز لدفع اختراق النطاق الحالي، مع استمرار التركيز على أي تطورات جيوسياسية، إلى جانب بيانات مخزونات النفط هذا الأسبوع». وقال أشخاص مطلعون على الأمر لرويترز في وقت سابق إن «أوبك بلس قد تمدد بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية إذا فشل الطلب في الارتفاع».
اقرأ المزيد:
خسائر خليجية من وفاة عبد اللهيان.. محلل سياسي يوضح