مؤسسة دولية تتوقع أن تبدأ أوبك+ زيادة إنتاج النفط تدريجيا في هذا الموعد
رجحت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية أن يبدأ تحالف أوبك+ في زيادة إنتاج النفط على نحو تدريجي اعتبارا من الربع الثالث من العام الجاري.
وقالت المؤسسة التي مقرها لندن في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن الضغوط داخل أوبك+ لزيادة الإنتاج تتصاعد، مدللة على ذلك بالرسائل المتباينة الصادرة عن وراء الطاقة من التكتل في الأسابيع الأخيرة.
ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين من بينهم روسيا.
وذكر التقرير أن التوقعات الصادرة عن أوبك تشير في الظاهر إلى احتمال زيادة إنتاج المجموعة في النصف الثاني من العام الجاري، لكنها أشارت إلى أن هذه التوقعات يجب التعامل معها بشيء من الحذر. وقالت إن انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة ربما يقلص فرصة تقليص أوبك+ لتخفيضات الإنتاج في يونيو حزيران.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 83.25 دولار للبرميل وفقا لبيانات من موقع إنفيستنج دوت كوم.
ومن المقرر أن يعقد تكتل أوبك+ اجتماع في يونيو حزيران للنظر في سياسة الإنتاج. ويقلص التحالف الإنتاج بواقع 2.2 مليون برميل يوميا لدعم السوق.
وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان: "سنكون قصمان في استغلال النفط" #ترجمات_عبد الله_الخريّف pic.twitter.com/oG00neEWgi
— عـبدالله الخريّف (@AbdullahK5) November 15، 2019
توسع الفجوة
من ناحية أخرى، قالت المؤسسة إن الخفض الثاني الذي أجرته وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 في تقريرها الأحدث أدى إلى توسع الفجوة بينها وبين تقديرات أوبك على المدى القريب.
وأضافت أنه في ظل الانخفاضات الأخيرة في أسعار الخام وبعض الدلائل على ضعف الطلب، فإن توقعات أوبك للاستهلاك العالمي للخام تبدو متفائلة على نحو متزايد.
وقلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط بواقع 140 ألف برميل يوميا إلى 1.1 مليون برميل يوميا ليظل متسقا مع توقعاتها بأن السوق ستسجل عجزا بين العرض والطلب هذا العام، وإن كان الرقم أقل قليلا مما قدرته في السابق.
وبررت الوكالة المراجعة بالخفض مرة أخرى بضعف الطلب من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خاصة في أوروبا حيث يبدو أن الطلب ينكمش في الربع الأول من العام على أساس سنوي بسبب اعتدال الطقس في الشتاء وضعف النشاط الصناعي.
وقالت كابيتال إيكونوميكس إن الفجوة بين توقعات الوكالة وتلك الخاصة بأوبك تبلغ الآن نحو واحد بالمئة من إنتاج النفط العالمي سنويا.
وأضافت أنه بالنظر إلى المستقبل، فإنها تشك في أن الاستهلاك في أوروبا سينتعش مثلما تفترض أوبك، وبحسب تقديراتها فإنها ترى أن نمو الطلب العالمي على النفط سيكون أكثر فتورا مما كان عليه في العام الماضي.
وذكرت كابيتال إيكونوميكس أن توقعاتها لنمو الطلب تقع بين توقعات أوبك وتلك الخاصة بوكالة الطاقة الدولية وإن كانت أقرب إلى حد ما لما تفترضه الوكالة.
اقرأ أيضا: زيادة أسعار أسطوانة الغاز تعمق أزمات «المغاربة» الاقتصادية