رقم صادم.. الاحتلال يقر بأكبر جريمة تهجير منذ نكبة 48
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أكبر عملية تهجير من مدينة رفح جنوب قطاع غزة تخطت خلالها أعداد المهجرين إبان نكبة العام 1948، إذ قدرت مصادر إسرائيلية بأن أعداد المهجرين بلغ أكثر من مليون نازح، وذلك في توقيت متزامن توسيع جيش الاحتلال بتوسيع عملياته في رفح حيث «تعجز الكلمات عن وصف الوضع الإنساني»، وفق الأمم المتحدة، وبعد 48 ساعة من طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف نددت بها إسرائيل وحركة حماس بعد سبعة أشهر من الحرب المدمرة.
يشار إلى أن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 قادت إلى طرد ونزح من الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0% من اجمالي الفلسطينين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عشية حرب عام 1948، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة عام 1950.
ومع استمرار حرب الإبادة على غزة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عمليات الجيش الآن لم تعد تقتصر على الجزء الشرقي من رفح، مضيفة أن 4 ألوية تعمل في الأحياء الشرقية للمدينة ومعبر رفح نفسه، بينما بدأت فرق أخرى في التقدم من غرب المعبر على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر. وأضافت هيئة البث أن التقديرات تشير إلى أنه تم إجلاء نحو مليون شخص من رفح حتى الآن، لكنها أشارت إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يوافق بعد على مناورة برية واسعة النطاق في رفح.
وتقول هيئة البث إن جيش الاحتلال يواصل أنشطته في رفح رغم عدم موافقة المستوى السياسي مع التركيز على الأنفاق في المدينة وعلى الحدود.الحرب محتدمة في غزة غداة طلب مدعي المحكمة الجنائية مذكرات توقيف نددت بها إسرائيل وحماس
مستشفى محاصَر في غزة
في شمال القطاع، تهدد معارك تدور بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في محيط مستشفيين في جباليا، عملهما. وقال المسؤول في مستشفى العودة محمد صالح في تصريح لوكالة فرانس برس إن المرفق محاصر منذ ثلاثة أيام، مشيرا إلى ضربات إسرائيلية أصابت مباني المستشفى وقناصة منتشرين في محيطه وفي المنازل المجاورة.
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن إلى «احتدام الأعمال العدائية» في محيط مستشفى عدوان. وقال الدفاع المدني في غزة إن فرقه انتشلت ثلاثة جثامين وعددا من الجرحى من منزل أصيب بغارة في بيت لاهيا في شمال القطاع، وثماني جثث أخرى وعددا من الجرحى من منزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وروى بعض السكان لوكالة فرانس برس أن جيش الاحتلال يبعث برسائل مسجلة على هواتف السكان ليبلغهم بتوسيع المنطقة الإنسانية لتشمل مناطق إضافية جنوب دير البلح في الوسط وصولا الى خان يونس في الجنوب. ويطلب الجيش تكرارا من السكان الانتقال الى ما يسميها «المنطقة الإنسانية»، مشيرا الى أنه سيقوم بعمليات عدوانية في مناطق تواجدهم.
وقالت وسورنو، مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن مخيمات رفح «التي كانت مكتظة والملاجىء الطارئة خلت الى حد كبير من قاطنيها». وأضافت إن معظم النازحين مجددا فروا الى دير البلح وخان يونس، إلى مخيمات «يفتقدون فيها الى المياه والملاجىء والأدوات الصحية».
الاحتلال سيطر على معبر رفح
منذ أن سيطر الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين على معبر رفح الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني، توقف تسليم المساعدات الإنسانية فعليا، وخصوصا الوقود الضروري للمستشفيات والخدمات اللوجستية الإنسانية. وقالت وسورنو إن «1، 1 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع وتبقى غزة على شفير المجاعة».
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء تعليق توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب بسبب «نقص الإمدادات وانعدام الأمن».
هذا وأفاد مسؤول أميركي رفيع الثلاثاء لم يكشف عن هويته أن اسرائيل تأخذ في الحسبان المخاوف الأميركية خلال تنفيذها عمليات عسكرية في مدينة رفح. وأعلنت الحكومة القبرصية الثلاثاء أن أربع سفن من الولايات المتحدة وفرنسا بصدد نقل مساعدات من مرفأ لارنكا إلى قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية متصاعدة.
في الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء استشهاد ثمانية فلسطينيين على الأقل بنيران القوات الإسرائيلية في مدينة جنين حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية في المدينة التي تنشط فيها فصائل مسلحة تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ المزيد:
تسريبات أميركية تكشف كواليس اتفاق واشنطن والرياض: كلمة السر.. «صفقة روزفلت»