رسالة مصرية حادة إلى إسرائيل: «كل السيناريوهات المتاحة»
نقل تلفزيون (القاهرة الإخبارية) عن مصدر رفيع المستوى قوله يوم الثلاثاء إن مصر ستستخدم "كل السيناريوهات المتاحة" للحفاظ على الأمن القومي للبلاد.
وأضاف المصدر الذي لم تسمه القناة «احترام مصر لالتزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني».
وفي وقت سابق، أفاد تلفزيون (القاهرة الإخبارية) نقلا عن مصدر رفيع المستوى أيضا بأن مصر تنفي تماما ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بوجود أي تنسيق مع إسرائيل بشأن عمليتها العسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة. وأضاف المصدر أن مصر رفضت أي تنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح، وحذرت من تداعيات التصعيد في قطاع غزة، بحسب القناة.
منذ أن سيطر الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين على معبر رفح الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني، توقف تسليم المساعدات الإنسانية فعليا، وخصوصا الوقود الضروري للمستشفيات والخدمات اللوجستية الإنسانية. وقالت وسورنو إن «1، 1 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع وتبقى غزة على شفير المجاعة».
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء تعليق توزيع المواد الغذائية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب بسبب «نقص الإمدادات وانعدام الأمن».
على الصعيد العسكري، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أكبر عملية تهجير من مدينة رفح جنوب قطاع غزة تخطت خلالها أعداد المهجرين إبان نكبة العام 1948، إذ قدرت مصادر إسرائيلية بأن أعداد المهجرين بلغ أكثر من مليون نازح.
جاء ذلك في توقيت متزامن توسيع جيش الاحتلال بتوسيع عملياته في رفح حيث «تعجز الكلمات عن وصف الوضع الإنساني»، وفق الأمم المتحدة، وبعد 48 ساعة من طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف نددت بها إسرائيل وحركة حماس بعد سبعة أشهر من الحرب المدمرة.
يشار إلى أن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 قادت إلى طرد ونزح من الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0% من اجمالي الفلسطينين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عشية حرب عام 1948، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة عام 1950.
ومع استمرار حرب الإبادة على غزة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عمليات الجيش الآن لم تعد تقتصر على الجزء الشرقي من رفح، مضيفة أن 4 ألوية تعمل في الأحياء الشرقية للمدينة ومعبر رفح نفسه، بينما بدأت فرق أخرى في التقدم من غرب المعبر على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر. وأضافت هيئة البث أن التقديرات تشير إلى أنه تم إجلاء نحو مليون شخص من رفح حتى الآن، لكنها أشارت إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يوافق بعد على مناورة برية واسعة النطاق في رفح.
وتقول هيئة البث إن جيش الاحتلال يواصل أنشطته في رفح رغم عدم موافقة المستوى السياسي مع التركيز على الأنفاق في المدينة وعلى الحدود.الحرب محتدمة في غزة غداة طلب مدعي المحكمة الجنائية مذكرات توقيف نددت بها إسرائيل وحماس
اقرأ المزيد:
تسريبات أميركية تكشف كواليس اتفاق واشنطن والرياض: كلمة السر.. «صفقة روزفلت»