البرادعي يحذر من كارثة كبرى في السودان
حذر نائب الرئيس المصري الأسبق الدكتور محمد البرادعي من كارثة كبرى في السودان، والتي تتمثل في نقص الغذاء حيث يتعرض ملايين الأطفال هناك إلى سوء التعذية الحاد.
وقال البرادعي في تغريدة عبر منصة «x»:«الجوع يصل إلى مستويات كارثية في السودان.. ويتعرض الآن أكثر من 4 ملايين طفل لخطر سوء التغذية الحاد»
وتابع:« انتظار أن نفهم فى عالمنا العربي معنى الامن القومي وقبله معنى الانسانية … عار».
"الجوع يصل إلى مستويات كارثية في السودان
ويتعرض الآن أكثر من 4 ملايين طفل لخطر سوء التغذية الحاد"فى انتظار أن نفهم فى عالمنا العربي معنى الامن القومي وقبله معنى الانسانية …
عار … https://t.co/QB452pXqRd
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) May 23, 2024
مجاعة كبيرة
بعد مرور أكث من عام على بداية الصراع في السودان، حذَّرت وكالات إغاثة عالمية من اتجاه البلاد نحو «مجاعة كبيرة»، إذ أشار رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان جاستن برادي، إلى احتمالية حدوث "موت جماعي" لعشرات أو حتى مئات الآلاف في الأشهر المقبلة بسبب سوء التغذية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان له في الأسبوع الأول من أبريل الجاري من أن "استمرار هذه الحرب قد تنتج عنه أكبر أزمة جوع في العالم"، وقال مدير البرنامج في السودان إيدي رو: "نخشى أن نشهد مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية في موسم الجفاف"، في إشارة إلى أشهُر الزراعة في الموسم المقبل.
كما تخشي منظمة الصحة العالمية من تعرض مناطق النزاع في السودان لمجاعة "كارثية" في العام الحالي بين شهري أبريل/نيسان ويوليو/تموز، وهي الفترة بين موسمَي الحصاد التي تنفد فيها الحبوب من المحصول السابق وترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.
سلة الغذاء تواجه انعدام الغذاء
وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيانه الصادر الشهر الجاري أن أكثر من 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد يحتاجون إلى مساعدة، من بينهم 4.9 مليون يواجهون مستويات شديدة من الجوع، ويقفون على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.
كان القطاع الزراعي للسودان، الذي يُعرف بـ«سلة الغذاء»، يوظّف 53% من القوى العاملة، وفي 2019 كان يمّثل 21.8% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بعد عام من الصراع المستمر، تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير، إذ انخفض إنتاج الحبوب بنسبة 46% في مارس الماضي، مقارنةً بالشهر ذاته من العام السابق، حسب بيانات الأمم المتحدة.
وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن حركة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً المناطق النائية قُيدت بشدة بسبب الحرب، ما تسبب في دفع أكثر من 37% من السكان إلى مستويات أعلى من الجوع، وذكر برنامج الأغذية العالمي أن "أقل من 5% من السودانيين يستطيعون في الوقت الراهن توفير وجبة كاملة لأنفسهم".
اقرأ المزيد
ما موقف الاتحاد الأوروبي من اعترافات دوله بـ «فلسطين»؟
تفاصيل قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»