التردد يحرك أسعار النفط العالمية قبل اجتماع «أوبك بلس»

التردد يحرك أسعار النفط العالمية قبل اجتماع «أوبك بلس»
القاهرة: «خليجيون»

استقرت أسعار النفط اليوم الجمعة مع أخذ المستثمرين في الاعتبار أحدث تعليقات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة وسط تضخم ثابت، في حين لقيت مؤشرات على تزايد الطلب الموسمي على الوقود في الولايات المتحدة دعما.

وبحلول الساعة 0315 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 81.38 دولاراً للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً إلى 76.86 دولاراً.

وتتجه الأنظار الآن نحو منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها، فيما يسمى «أوبك بلس»، إذ المقرر أن يجتمعوا في الأول من يونيو، إذ من المتوقع أن يناقشوا ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا. ويقول محللو «إيه إن زد»: «السوق مترددة أيضًا بشأن اتخاذ موقف قوي قبل اجتماع أوبك الأسبوع المقبل، حيث ستتم مناقشة سياسة العرض».

واستقر الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الخميس، مع إغلاق العقود الآجلة لخام برنت عند أضعف نقطة لها منذ يناير، وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر.

معنويات الطلب على النفط «ضعيفة»

كانت العقود الآجلة لخام برنت تتجه نحو انخفاضات أسبوعية بأكثر من 3%، في حين كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مهيأة لانخفاض بنحو 4% عن الأسبوع الماضي، حيث أدت قيود الاقتصاد الكلي المستمرة في الولايات المتحدة إلى إبقاء الأسعار في الميزان.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: «إن معنويات الطلب الضعيفة بسبب التوقعات المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وخلفية»، وأضافت «احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول أثرت بشكل كبير على أسعار النفط هذا الأسبوع».

أظهر محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أول من أمس الأربعاء أن صناع السياسة يتساءلون عما إذا كانت أسعار الفائدة الحالية مرتفعة بما يكفي لترويض التضخم العنيد.

وقال بعض المسؤولين إنهم سيكونون على استعداد لرفع تكاليف الاقتراض مرة أخرى إذا ارتفع التضخم. ومع ذلك، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وصناع السياسة الآخرين منذ ذلك الحين إنهم يشعرون بأن المزيد من رفع أسعار الفائدة غير مرجح. وقد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على الوقود.

وفي الوقت نفسه، ساعد تعزيز الطلب على البنزين في الولايات المتحدة على استقرار الأسعار قبل عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى، والتي تعتبر بداية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

قالت إدارة معلومات الطاقة (EIA) يوم الأربعاء إن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر. وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة إن ذلك ساعد في دعم السوق حيث يمثل السائقون الأميركيون حوالي عُشر الطلب العالمي على النفط، «مما يجعل موسم القيادة القادم أحد ركائز انتعاش نمو الطلب العالمي».

اقرأ المزيد:

قرار مرتقب بشأن غزة.. أنظار العالم تتجه إلى «العدل الدولية»

سباق استثمارات خليجية في باكستان: الإمارات تضخ 10 مليارات دولار

تثبيت أسعار الفائدة في مصر

أهم الأخبار