نكرة.. الدويري يوبخ نتنياهو بعد قرار «العدل الدولية»

وبخ المحلل العسكري فايز الدويري، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما اعتبر جنوب أفريقيا بأنها تطلق مزاعم كاذبة ومثيرة للاشمئزاز في دعواها ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية.

وعلق الدوير على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال قائلا:« هذا النكرة يمثل رأس الهرم السياسي في الكيان الصهيونى، ويعكس العقلية الصهيونية والنظرة الفوقية تجاه بقية الشعوب في العالم وهو ما عبر عنه بن غفير عندما قسم الشعوب إلى يهود وخدم لهم».

وتابع:« لكن النتنياهو أبدع في انتقاء المفردات التي يصف بها نفسه ومن هم على شاكلته».

وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد رفض اتهامات جنوب أفريقيا للاحتلال بارتكاب إبادة جماعية ووصفتها بأنها «كاذبة ومشينة».

وأضاف أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح لم ولن «تؤدي إلى هلاك السكان المدنيين الفلسطينيين»، وفق ما نقلته رويترز.

وقف الهجوم العسكري على رفح

وفي وقت سابق اليوم، أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم، الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجومها العسكري في رفح جنوب قطاع غزة، في قرار من شأنه أن يزيد الضغط الدولي من أجل التوصل إلى هدنة بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب.

وقالت المحكمة، التي مقرها في لاهاي، إنه «يتعين على إسرائيل أن توقف فوراً هجومها العسكري وأي أعمال أخرى في محافظة رفح قد تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسدياً كمجموعة أو على نحو جزئي»، وفق فرانس برس.

كما أضافت أن الوضع في قطاع غزة واصل التدهور منذ أن أمرت المحكمة إسرائيل في وقت سابق باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة، مردفة أن الشروط أصبحت مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة.

كذلك شددت على أن الوضع الإنساني في رفح مصنف الآن على أنه كارثي، حسب رويترز.

يشار إلى أن المحكمة أقرت أمرها بموافقة لجنة من 15 قاضياً من جميع أنحاء العالم بأغلبية 13 صوتاً مقابل صوتين، ولم يعارضه سوي قاضيين من أوغندا وإسرائيل نفسها.

وفي جلسات الاستماع التي عقدت الأسبوع الماضي، طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل أن تأمر بوقف الهجوم على قطاع غزة، وعلى رفح بوجه الخصوص، من أجل ضمان بقاء الشعب الفلسطيني. وطلب هذا الإجراء جزء من دعوى أكبر رفعتها الدولة الإفريقية أمام المحكمة في لاهاي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. وانضمت مصر إلى طلب جنوب إفريقيا في 12 مايو الجاري.