سيف الطبيعة يشطر رصيف أميركا العائم في غزة

سيف الطبيعة يشطر رصيف أميركا العائم في غزة
رصيف غزة ( أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

قال الجيش الأميركي، السبت، أن مهمة المساعدات الإنسانية البحرية في غزة تأثرت بسبب أمواج البحر العاتية، التي أدت لانفصال أربع سفن عن مراسيها في الرصيف العائم المؤقت.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن سفينتين من السفن الأربعة راسيتان الآن على الشاطئ بالقرب من الرصيف، أما السفينتان الثالثة والرابعة فقد وصلتا إلى الشاطئ الإسرائيلي بالقرب من عسقلان.

وأضاف البيان أنه تجري حاليا جهود لاستعادة السفن بمساعدة البحرية الإسرائيلية، مبينا أنه لم يدخل أي من الأفراد الأميركيين إلى غزة.

ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات وما زال الرصيف يعمل بكامل طاقته، بحسب بيان الجيش الأميركي.

دورها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية صورا وخبرا عن انفصال جزء من الرصيف العائم الأميركي وانجرافه نحو شاطىء أسدود، وفقا لمراسلة الحرة.

وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات البحرية الإسرائيلية توجهت إلى المكان لمساعدة القوات الأميركية ومحاولة إعادة وصل الجزء المفصول.

وأنجزت الولايات المتحدة الميناء العائم المؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر، في خطوة لزيادة إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة في ظل الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس.

ويتكون المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أو مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجما يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.

وستكون غالبية هذه المساعدات عبارة عن أغذية تم جمعها من عدة دول ونقلها إلى ميناء لارنكا في قبرص.

ولا يوجد في غزة ميناء بحري دولي، ومنعت إسرائيل على مدى عقود بناء واحد منها.

ونظرا أن المياه القريبة من الشاطئ ضحلة للغاية بحيث لا تتمكن السفن الكبيرة من الاقتراب من الرصيف الإنساني مباشرة، تبني الولايات المتحدة أيضا منصة عائمة على بعد ميلين من الساحل، حيث ستقوم السفن التي تحمل المساعدات بتفريغ حمولتها أولا.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خطرة جدا ناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، ويحتاج سكانه الى مساعدات للاستمرار.

السيسي وبايدن والطريق البديل للمساعدات

في وقت شابق اليوم تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكى جو بايدن، تم خلاله تناول تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس الأمريكى عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة فى القطاع، وتم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهى المأساة الإنسانية الممتدة التى يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفى ذلك السياق، بحث الرئيسان الموقف الإنسانى الصعب للفلسطينيين فى قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز، حيث اتفق الرئيسان فى هذا الصدد على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة فى معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

كما تضمن الاتصال تأكيد ضرورة تضافر المساعى المختلفة لإنفاذ حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، فضلًا عن تأكيد الرئيسين رفضهما كافة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ودعمهما لكل السبل الهادفة لمنع تفاقم وتوسع الصراع.

اقرأ أيضا: روسيا تعرض تسليح الجيش السوداني.. ما المقابل؟

بعد الاعتراف.. إسبانيا تقصف جبهة إسرائيل من جديد: ما يحدث في غزة «إبادة جماعية حقيقية»

أهم الأخبار