السودان وإيران إلى اتفاق أوسع لإعادة العلاقات بعد مقتل رئيسي

السودان وإيران إلى اتفاق أوسع لإعادة العلاقات بعد مقتل رئيسي
أوضاع معيشية صعبة في السودان ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

أعلنت وزارة الخارجية في السودان اليوم السبت أن الوزير المكلف حسين عوض اتفق مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري خلال اجتماع في طهران على استعجال إكمال فتح سفارتي البلدين، وذلك بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما مؤخرا.

وذكرت الوزارة في بيان أن الطرفين تناولا خلال اللقاء «سبل انطلاق التعاون بين البلدين بقوة في شتى المجالات».

إكمال فتح سفارتي السودان وإيران

وأضاف البيان «تم الاتفاق على استعجال إكمال فتح سفارتي البلدين بقيادة سفيري كل منهما لدي الآخر للمساهمة في دفع العلاقات بين البلدين بوتيرة سريعة إلى أعلى المستويات».

وقدم الوزير السوداني التعازي في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللھيان وآخرين في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الأسبوع الماضي.

حادث أليم

وأعلنت إيران يوم الاثنين الماضي وفاة رئيسي وعبد اللهيان وعدد من المرافقين لهما جراء تحطم هليكوبتر كانت تقلهم خلال عودتها من خودافرين إلى تبريز وسط ظروف جوية سيئة.

كان السودان أعلن في أكتوبر الماضي الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد عدد من الاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتيهما وتبادل الوفود الرسمية لبحث تطوير التعاون بينهما.

وفي عام 2016، أعلن السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ردا على اقتحام محتجين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.

الدعم الإيراني للسودان

أفاد موقع «سيمافور»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعرب، أن إيران زادت من إرسال الطائرات الهجومية المسيرة إلى الجيش السوداني، ما أثار الشكوك بأن طهران تبحث عن حليف آخر لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر.

وحذر السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بوقت سابق خلال اجتماع اللجنة لدارسة نشاطات الجماعات الوكيلة لإيران في الشرق الأوسط، من أن طهران توسع وجودها العسكري بسرعة في السودان.

وكتب «سيمافور»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعرب، أن توسيع العلاقات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة السودانية يمكن أن يؤدي إلى تدويل الحرب الأهلية في السودان وقد يوفر لطهران حليفا جديدا، حتى تتمكن من توظيفه في البحر.

وتعتبر إيران الداعم الرئيسي للحوثيين في اليمن، والذين عطلوا مرور السفن التجارية في هذا الممر المائي الدولي المهم خلال الأشهر الأخيرة.

وبحسب موقع «سيمافور»، فإن توسيع العلاقات بين طهران والخرطوم قد تكون سبباً في ابتعاد السودان عن الدول الغربية.

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة السودان ضمن الدول الداعمة للإرهاب، لكن العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تحسنت إلى حد كبير خلال رئاسة دونالد ترامب، لدرجة أن الحكومة السودانية وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 2020.

وكتب «سيمافور» في تقريره نقلا عن مسؤولين أميركيين وعرب، أن إيران بدأت في الأشهر الأخيرة بإرسال طائرات هجومية مسيرة إلى القوات الجوية السودانية كجزء من سبل تعزيز علاقات طهران مع الخرطوم.

مهاجر 6 سفير العلاقات الثنائية

ومن المتوقع أن يستخدم الجيش السوداني طائرات «مهاجر 6» المسيرة لمنع العمليات الهجومية لقوات الدعم السريع. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على أجزاء كبيرة من وسط وغرب السودان، بالإضافة إلى جزء كبير من العاصمة الخرطوم.

وقال مسؤولون أميركيون وعرب للموقع إنهم يعتقدون أن طهران تخطط لاستخدام علاقاتها مع الجيش السوداني لتعزيز تحالفاتها الإقليمية لممارسة المزيد من القوة في الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الأحمر.

وقبل ثورة السودان عام 2016، استخدمت إيران في عهد عمر البشير، هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا كوسيلة لنقل الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.

أزمة وكلاء إيران

وكتب «سيمافور» في تقريره أن «الحرب في غزة وضعت حلفاء ووكلاء إيران في واجهة الأخبار، لكن الحقيقة هي أن طهران كانت تنشئ هذا التحالف منذ عقود، فالحصول على النفوذ، والسيطرة، على الممرات المائية الاستراتيجية في الشرق الأوسط - بما في ذلك المياه الخليجية، وقناة السويس، ومضيق باب المندب - هي سمة أساسية لاستراتيجية إيران في المنطقة».

وفي العقود الأخيرة، أظهرت طهران مهارة في استخدام عدم الاستقرار في البلدان لإنشاء ميليشيات داعمة لها مثل ما حصل في العراق وسوريا واليمن. ويرى محللون أنه يمكن استخدام نموذج مماثل في السودان.

اقرأ أيضا:

استئناف إرسال شاحنات المساعدات إلى غزة ومصر كلمة السر

اعترافات جديدة لسفاح التجمع بمصر.. خريج جامعة أمريكية وقتل 5 نساء

أهم الأخبار