المادة الفعالة و الاستيراد.. أزمات جديدة تضرب قطاع الدواء المصري

المادة الفعالة و الاستيراد.. أزمات جديدة تضرب قطاع الدواء المصري
نقص بالدواء في السوق المصرية. أرشيفية
القاهرة: «خليجيون»

عادت أزمة ارتفاع الأدوية في مصر للواجهة مع ظهور نقص في معروض الدواء بالصيدليات فيما يشتكي الصيادلة من تعدد الأسعار ونقص التوريد نتيجة أزمات الاستيراد ونقص الخامات والمواد الفعالة.

الدكتور حاتم البدوي، الأمين العام لشعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، يقول إن هناك 85 ألف صيدلية وجميعهم مسجلة ومنتشرين في كل رجوع مصر، بواقع صيدلية لكل 450 نسمة، مضيفًا أن زيادة عدد الصيدليات هي مكسب للبلد وتعد ثروة قومية وتتحمل الكثير عن المستشفيات المصرية.

ويضيف البدوي خلال مداخلة لبرنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، إلى أن المصنع أي شركة الدواء طرف والصدلية طرف أخر، مؤكدًا أن أزمة الدواء ليست مصتنعة من الصيدليات، كما أشار إلى أنه تم إجبار الصيدلية على بيع الدواء القديم بالسعر القديم والدواء المنتج حديثًا بالسعر الجديد، وهو أمر استمر وتحملت الصيدليات تباعته وخسائره.

ويوضح الأمين العام لشعبة الصيدليات أن رأس مال الصيدلية يتآكل بسبب زيادة الأسعار، مؤكدًا أن الصنف الواحد له 3 أو 4 أسعار على الرف بالصيدلية، منوهًا إلى أن أزمة غلاء الدواء بدأت عام 2017 والأسعار ارتفعت 4 مرات، مشددًا على أن الشركة لديها حق في طمس السعر على عكس الصيدلية.

وتابع: «الصيدلي يتحمل الخسائر لتوفير الدواء الذي يحتاجه المريض»، مؤكدًا أن هناك مهمة إنسانية واجتماعية يقدمها الصيدلي والاستشارات للمرضى، كما تراجعت مبيعات الصدليات 40% وهناك مجموعات من المادة الفعالة غير موجودة.

الحق في الدواء": 90% من المواد الخام مستوردة

فيما أكد المدير التنفيذي للمركز المصري لحماية الحق في الدواء، محمود فؤاد، أن هناك إشكالية حقيقية في السوق لأن 90% من المواد الخام يتم استيرادها من الخارج وفي نفس الوقت، يتم تسعير الدواء بشكل شبه إجباري، موضحًا أن الأمر متوقف على تواجد وتوافر العملة الصعبة.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن هناك فئات من أصحاب الأمراض المزمنة غير قادرين على شراء أدويتهم، موضحًا أنه كان هناك معاناة من نقص الأدوية الخاصة بإنقاذ الحياة والأزمة اتسعت لما هو أكبر حاليًا، مشددًا على أن صرف 10% من الأموال على الصحة هو رقم كارثي لأن الصحة والتعليم أهم، هناك أطباء يعانون من قلة الكشوفات.

وشدد على أن وزارة الصحة تفتقد السياسات طويلة الأمد، مؤكدًا أن الدواء أحد أهم أضلاع الرعاية الصحية، وبدون الدواء لن يكون هناك صحة جيدة، مؤكدًا أن الحل المطروح من الشركات هو تسعير جديد وعادل للدواء، منوهًا بأنه من الحلول المطروحة هو طرح اسم المادة الفعالة للدواء وليس الأسم التجاري.

اقرأ أيضاً: حظوظ وفرص المرشحين في انتخابات الرئاسة الموريتانية.. هل يحسمها الغزواني؟

خليجيون| سيناريوهات الرد الأميركي على زيارة زعيمين خليجيين إلى الصين

أهم الأخبار