ما أهداف بكين من تنظيم منتدى مشترك مع القادة العرب؟.. «تشاتام هاوس» يوضح
رأى باحث لدى المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن «تشاتام هاوس» أن بكين ترى في المنتدى العربي الصيني «فرصة استراتيجية لتحسين سمعتها وموقعها في العالم العربي» عبر تسليط الضوء على جهودها الرامية «لإنهاء النزاع في غياب تحرّك أميركي».
وتستضيف الصين اليوم الأربعاء عددا من كبار القادة والدبلوماسيين العرب عشية منتدى تأمل بكين بأن يعمّق العلاقات مع المنطقة ويعكس «صوتا مشتركا» بشأن العدوان الإسرائيلي ضد غزة.
وأوضح الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «تشاتام هاوس» أحمد أبو دوح لوكالة فرانس برس أن التحرك الصيني «ذلك بدوره يخدم تركيز بكين على تقويض مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في المنطقة». وأكد أنه «كلما طال أمد الحرب، بات من الأسهل على الصين تحقيق هذا الهدف».
سعت بكين لتوطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض. لطالما أبدت الصين تعاطفا مع القضية الفلسطينية وأيّدت حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق «فرانس برس».
الصين ودعم مصالحة الفلسطينيين
واستضافت بكين الشهر الماضي كلا من حماس وفتح لإجراء «محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين». ومن بين الشخصيات التي يتوقع أن تحضر المنتدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدبلوماسيين.
ومن المقرر بأن يلقي الرئيس الصيني شي جينبينغ خطابا في افتتاح المنتدى الخميس، وفق ما أفادت بكين، بهدف بناء «توافق مشترك» بين الصين والدول العربية. وسيتصدر العدوان الإسرائيلي على غزة جدول أعمال المنتدى، علما بأن شي دعا إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» على أمل إيجاد حل.
لقاءات وزير خارجية الصين مع نظرائه العرب
التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء مع نظيريه اليمني شايع محسن الزنداني والسوداني حسين عوض في بكين، معربا عن أمله في «تعزيز التضامن والتنسيق» مع العالم العربي. وطرح مع الزنداني مخاوف الصين حيال الهجمات التي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر من جانب الحوثيين المدعومين من إيران الذين يقولون إن تحرّكهم يأتي للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن «الصين تدعو إلى وضع حد لمضايقة السفن المدنية وضمان سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر».