خليجيون| ما سيناريوهات رد فعل إيران على صفقة بايدن ومحمد بن سلمان؟

خليجيون| ما سيناريوهات رد فعل إيران على صفقة بايدن ومحمد بن سلمان؟
بن سلمان وبايدن
القاهرة: أحمد كامل

يتسابق محللون غربيون في تقدير السيناريوهات المحتملة لرد فعل إيران حيال الاتفاق الأمني المرتقب بين واشنطن والرياض، إذ رجح المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس» أن تتحالف طهران رسمياً مع روسيا أو تتسابق نحو القنبلة النووية في رد فعل على ما توصف بأنها صفقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

في المقابل يرى مراقبون أن تلك الصفقة التي تدور المفاوضات بشأن بنودها في الغرف المغلقة، لن تشكل تهديدًا مباشر لإيران بينما حماية لأية مخاطر قد تتعرض لها المملكة مستقبلا في ظل تصاعد التوترات خاصة مع رغبة المملكة العربية في امتلاك مفاعل نووي.

غياب المصادقة على اتفاقية الدفاع المشتركة

وفي حين يرجح معهد «تشاتام هاوس» أن تكون «الرياض ملزمة، وحسب ما تسرب عن الاتفاق الدفاعي بين واشنطن والرياض، بتزويد الجيش الأميركي بإمكانية وصول معززة إلى سمائها وأراضيها، وهو ما سيكون مفيدًا للمخططين الاستراتيجيين في البنتاغون»، إلا أنه يستبعد مصادقة الكونغرس الأميركي على الاتفاق، في وقت اتفق الديمقراطيون والجمهوريون على المضي قدمًا في إبرام اتفاق أميركي سعودي فقط إذا طبعت المملكة العربية السعودية العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي رسميًا.

وكانت تقارير سعودية وغربية سابقة قد ذكرت أن الرياض وواشنطن تقتربان من عقد اتفاقية دفاعية، من المحتمل أن تشمل عناصر مثل المنشآت النووية المدنية وشراء طائرات مقاتلة من الجيل الخامس من طراز إف-35، وذلك عقب اللقاء الأخير بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في مدينة الظهران السعودية في 19 مايو الجاري

هل تتأثر إيران بصفقة بايدن وبن سلمان؟

ويقول الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د.إكرام بدر الدين إن «المفاعل النووي المحتمل بناءه في السعودية لن يكون ذو أغراض عسكرية كما هو الحال في إيران، ولا توجد إشارات دالة على هذا المسار، ومن ثم فإن إيران لن تخشى من تلك الصفقة العسكرية الأميركية السعودية».

ويلفت بدر الدين في تصريح إلى «خليجيون» إلى «أن إيران تلجأ إلى الإجراءات التي تراها في مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية ضمن عملية تعدد المحاور لكسب درجات اكبر من الدعم الدولي دون التأثير سلبًا على الصفقة الأميركية السعودية خاصة، وأن السعودية لم تهدد مباشرة المصالح الإيرانية إلا إذا تعارضت مع الأمن القومي السعودي».

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية المصري أن «طموح المملكة العربية السعودية إلى امتلاك منظومات دفاع جوي متطورة، أمر طبيعي لأي دولة تتخذ إجراءات عسكرية لحماية أمنها وحدودها في المقام الأول، دون الوضع في الاعتبار هدف حماية المصالح الأميركية خاصة وأن الولايات المتحدة تمتلك قواعد عسكرية في المنطقة.

رفع الحظر على بيع الأسلحة الهجومية للسعودية

وفي التاسع عشر من مايو الجاري، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» توقعات مسؤولين بالإدارة الأميركية «برفع الحظر على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية من قبل الولايات المتحدة». وذكرت الصحيفة، إن رفع واشنطن حظرها على بيع الأسلحة الهجومية إلى الرياض قد يتم خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن القرار يعد مؤشرا قويا على تحسن العلاقة بين البلدين.

فيما أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي، أن «الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا جدا من إبرام مجموعة اتفاقيات في مجالات الطاقة النووية والتعاون الأمني والدفاعي، ضمن اتفاق أوسع للتطبيع بين الرياض وإسرائيل».

اقرأ المزيد

اقتصاديون يفندون خطورة الدين الخارجي على اقتصاد العراق

خطة مصرية عربية لحل أزمة النازحين السوريين

الكويت تتجه لإلغاء وظيفة المختار.. بعد 60 عاما.. ماذا كان يفعل؟

أهم الأخبار