ضربة جديدة.. لولا يبعد سفير البرازيل لدى إسرائيل
في ضربة جديدة ضد الكيان الإسرائيلي، أظهرت الجريدة الرسمية في البرازيل اليوم الأربعاء أن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أبعد سفيره لدى إسرائيل عن منصبه وأرسله ليكون ممثله الخاص في جنيف وسط خلاف دبلوماسي بين البلدين.
ويأتي عزل فريدريكو ماير بعد أشهر قليلة من استدعاء لولا له للعودة إلى البرازيل. وجاء استدعاء ماير بعد استدعاء يسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي لماير ليخبره بأن لولا شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل. والتحرك الإسرائيلي له صلة بتصريحات لولا التي شبه فيها حرب إسرائيل على غزة بالمحرقة النازية (الهولوكوست).
ولم يعد ماير إلى إسرائيل منذ ذلك الحين. وسيشغل في الوقت الحالي منصب الممثل الخاص للبرازيل لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في جنيف. وبحسب الجريدة الرسمية، لم يُعين بديل له للخدمة في إسرائيل. ولم ترد وزارة الشؤون الخارجية البرازيلية بعد على طلب للتعليق.
لولا وإسرائيل
وفي فبراير الماضي، اتهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إسرائيل، بارتكاب «إبادة» بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّهاً ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود، إبان الحرب العالمية الثانية. و قال لولا لصحفيين في أديس أبابا، حيث حضر قمة للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا وقتذاك، إن «ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنه إبادة»، مضيفاً: «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ.. .في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود».
في المقابل، اتهمت إسرائيل الرئيس البرازيلي بالتهوين من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة اليهود يوم الأحد بعد تشبيهه للحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.