«التالتة على الابواب».. روسيا تشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة فى أوكرانيا
دائمًا نتحدث عنها وكانها مزحة، حتى أن الفنان المصري أحمد فهمي قدم فيلم كوميدي علي اسمها، لما نكن ندرك اننا سنقف يوم نفكر هل تشتعل الحرب العالمية على يد الرئيس الروسي بوتين، فمنذ سبع سنوات احتلت موسكو جزءًا من أوكرانيا، ولم تكتفى بذلك بل هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ "الإجراءات العسكرية والتقنية المضادة المناسبة في حال استمرار الغرب في اتباع ما وصفه بـ "نهج عدائي" ضد روسيا.
وتشترك أوكرانيا في الحدود مع دول في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى روسيا، وتعتبر جمهورية سوفيتية سابقة، فإنها تتمتع بعلاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع موسكو وينتشر فيها التحدث باللغة الروسية على نطاق واسع، وعندما عزل الأوكرانيون رئيسهم الموالي لروسيا في عام 2014، استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الجنوبية وضمتها إلى روسيا، واستولى الانفصاليون المدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الشرقية لأوكرانيا.
الخارجية الروسية: موسكو تحيط واشنطن بتفاصيل الضمانات الأمنية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف، إن بلادها أجابت على جميع أسئلة الولايات المتحدة بخصوص الضمانات الأمنية.
وأوضحت زاخاروف - أن روسيا قدمت جميع الإجابات الممكنة على الأسئلة التوضيحية من الولايات المتحدة بشأن المقترحات الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية، وتنتظر موسكو إجابة بخصوص ذلك، في المستقبل القريب.
وفيما يخص إخلاء السفارة الأمريكية لموظفيها من كييف وإصدار تحذيرات لمواطنيها، وصفت زاخاروفا "الأجندة الإعلامية للخارجية الأمريكية بالغريبة".
من جانب آخر لفتت زاخاروفا إلى أن السفارة الروسية في كييف تعمل بشكل طبيعي وكالمعتاد: "السفارة تعمل كالمعتاد.نعم، في الواقع، قبل حلول العام الجديد، غادر أقارب بعض الدبلوماسيين الروس والعائلات لقضاء عطلة الأعياد، وبقي البعض، وغادر البعض الآخر".
وأضافت زاخاروفا أن الدول الغربية بدأت في استخدام وسائل الإعلام الرسمية التقليدية لنشر معلومات مضللة حول "الغزو الروسي الوشيك المزعوم لأوكرانيا"، حيث لم يعد بإمكانهم "نشر هذه القصة" عبر الشبكات الاجتماعية، لذلك، يتم استخدام وسائل الإعلام التقليدية الكبيرة لنشر هذه المعلومات المضللة"، مشيرة إلى البيان الأخير لوزارة الخارجية البريطانية، الذي زعمت فيه أن موسكو تستعد لإحضار حكومة موالية لروسيا إلى السلطة في أوكرانيا.
وفي السياق، وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، اليوم الاثنين، التقارير التي تفيد بأن روسيا بدأت في إجلاء دبلوماسيين من سفارتها في واشنطن العاصمة ومن منشآت دبلوماسية أخرى بالكاذبة.
وقال أنتونوف- في بيان ردا على سؤال عما إذا كانت التقارير التي تزعم أن السفارة الروسية في واشنطن العاصمة قد بدأت في إجلاء الدبلوماسيين نظرا للوضع المتعلق بأوكرانيا - "هذه كذبة واضحة، كلنا في واشنطن ونيويورك وهيوستن نعمل كالمعتاد".
جونسون: حذرت بوتين من أن غزو أوكرانيا
حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من وقوع "غزو روسي لأوكرانيا"، مؤكدًا استعداد بلاده لفرض عقوبات قاسية على موسكو حال القيام بذلك.
وقال جونسون، في تصريحات صحفية لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الاثنين، إن "غزو أوكرانيا من المنظور الروسي، سيكون عنيفا ودمويا، وسيكون من المهم للروس أن يفهموا جيدا، أن ذلك يمكن أن يكون شيشانا جديدًا".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أنه "على الجميع أن يفهم أن المملكة المتحدة وكل حلفائها، على استعداد لعقوبات قاسية، في حال غزو أوكرانيا".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، سحب بعض موظفي سفارتها وعائلاتهم، في العاصمة الأوكرانية كييف، على خلفية "التهديد المتزايد من جانب روسيا".
كما دعت الخارجية الأمريكية الأمريكيين أيضا لتجنب السفر إلى روسيا
وسمحت واشنطن بالمغادرة الطوعية لموظفي سفارتها في كييف، مما يزيد من التوترات بين روسيا والغرب بشأن الأمن الأوروبي وكذلك المخاوف المتعلقة بغزو محتمل لأوكرانيا من جانب روسيا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن الموظفين المحليين والموظفين غير الأساسيين يمكنهم مغادرة السفارة في كييف إذا رغبوا في ذلك، متابعة على المواطنين الأمريكيين المقيمين في أوكرانيا التفكير الآن في مغادرة البلاد عبر الرحلات الجوية التجارية أو وسائل النقل الأخرى.
كما نصحت الخارجية الأمريكية المواطنين بعدم السفر إلى أوكرانيا بسبب احتمال حصول هجوم روسي.
تعليق روسيا
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن التوتر حول أوكرانيا ليس بسبب ما تفعله بلاده، ولكن بسبب الهستيريا الإعلامية وإجراءات حلف شمال الأطلسي الناتو وواشنطن.
وتعليقا على تصريحات أمريكية بإجلاء دبلوماسييها من كييف، قال بيسكوف، إن تصعيد التوتر يتم من خلال الإعلام والإجراءات الملموسة، التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وتابع بيسكوف "قبل أيام قليلة فقط، كانت هناك قصة تفيد بأن روسيا تقوم بإجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا، وكانت هناك حالة من الهستيريا الإعلامية حول هذا الموضوع، ولكن انتهى الأمر بصدور توصيات من الخارجية الأمريكية بإجلاء دبلوماسييها من كييف".
وشدد المتحدث بإسم الكرملين على أن زيادة الوحدات العسكرية لحلف الناتو وتركيزها في المنطقة الشرقية يؤدي إلى تفاقم التوترات.
الناتو يعزز وجوده العسكري في شرق أوروبا
قال حلف شمال الأطلسي، اليوم الاثنين، إنه وضع قواته في حالة تأهب وعززها في شرق أوروبا عبر الدفع بمزيد من السفن والمقاتلات في تحرك نددت به روسيا باعتباره تصعيدا للتوتر فيما يتعلق بأوكرانيا.
وفي سياق ترحيبه بسلسلة عمليات نشر القوات التي أعلنها أعضاء الحلف في الأيام الأخيرة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف "سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، بما يشمل تعزيز الجزء الشرقي من الحلف".
وهذه الخطوة مؤشر آخر على أن الغرب يستعد لاحتمالية شن روسيا هجوما على جارتها بعد حشد ما يقدر بنحو 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، على الرغم من أن روسيا تنفي وجود أي نية لديها للغزو.
وقالت بريطانيا إنها ستسحب بعض موظفيها وعائلاتهم من سفارتها في أوكرانيا بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها أمرت بمغادرة أفراد عائلات موظفي سفارتها، كما سُمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالمغادرة طواعية.
وبعد التسبب في اندلاع الأزمة من خلال إحاطة أوكرانيا بقوات من الشمال والشرق والجنوب، تشير موسكو الآن إلى رد الفعل الغربي باعتباره دليلا يدعم روايتها بأن روسيا هي الطرف المستهدف وليس المحرض على العدوان.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "فيما يتعلق بإجراءات بعينها، نرى تصريحات من حلف شمال الأطلسي بشأن التعزيزات و سحب القوات و الموارد إلى الجناح الشرقي، كل هذا يؤدي إلى حقيقة مفادها أن التوترات تتصاعد".
وأضاف "هذا لا يحدث بسبب ما نقوم به نحن في روسيا. كل هذا يحدث بسبب ما يفعله الحلف و الولايات المتحدة و بسبب المعلومات التي ينشرانها".
كما اتهم بيسكوف الغرب بالتصرف "بهستيرية" ونشر معلومات "مليئة بالأكاذيب".
الدفاع الأمريكية تعلن رفع مستوى تأهب قواتها بسبب الوضع حول أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الاثنين، رفع مستوى تأهب بعض قواتها داخل الولايات المتحدة وخارجها واحتمال نقل 8.5 ألف عسكري أمريكي إلى أوروبا في ظل التوتر حول أوكرانيا.
وذكر المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، "وضع عددا من المجموعات العسكرية داخل الولايات المتحدة في حالة التأهب" استعدادا لنقلهم المحتمل إلى أوروبا في حال تطلبت الضرورة ذلك، مبينا أن "عدد تلك القوات يبلغ 8500 عسكري".
وأشار كيربي مع ذلك إلى أنه "لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار حول نشرهم" في القارة الأوروبية، مبينا أن رفع مستوى التأهب يأتي ليتمكنوا من التوجه سريعا إلى أوروبا حال تلقي طلب مناسب من قبل الناتو "أو في حالات أخرى"، معتبرا أنه "من الواضح جدا أنه ليست لدى الروس حاليا نية لخفض حدة التوتر".
وأضاف المتحدث باسم البنتاجون "الولايات المتحدة تتخذ خطوات لرفع مستوى تأهب قواتها في الداخل والخارج" بسبب الأوضاع حول أوكرانيا.
وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.
فرنسا.. لقاء مرتقب حول أوكرانيا
نقلت مراسلتنا عن مصدر مقرب من قصر الإليزيه، اليوم الاثنين، أن اجتماعا رباعيا من المقرر أن ينعقد يوم الأربعاء بشأن الملف الأوكراني.
وأوضح المصدر أن اللقاء سيضم مسؤولين من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا، وسيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
كما كشف المصدر ذاته أن الأزمة الأوكرانية والجهود المبذولة لعدم دفع الأمور باتجاه المزيد من التأزم ستكون موضوع اتصال هاتفي متوقع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الساعات المقبلة.
وأضاف أن اتصالا هاتفيا مشتركا سيجري الليلة بين الرؤساء الأمريكي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون والبولندي أندريه دودا والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فضلا عن الأمين العام لحلف "الناتو" ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس مجلس أوروبا للتشاور بشأن الملف الأوكراني.
وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
الاتحاد الأوروبي: سنواصل الجهود الدبلوماسية في الحوار مع روسيا
أكد المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن بروكسل ستواصل الجهود الدبلوماسية للحوار مع موسكو.
وقال بوريل في أعقاب اجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي، إن "جهودنا الدبلوماسية المشتركة الرامية إلى إقناع روسيا بالوقوف إلى جانب الحوار ستستمر، على الرغم من أن التصريحات الروسية لا تبدو جديرة بالثقة".
وأشار إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على عدم وجود ضرورة لاتخاذ أي إجراءات لإجلاء الموظفين الأوروبيين من أوكرانيا.
وأضاف بوريل أنه ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغا وزراء الخارجية الأوروبيين بأن الحديث لا يدور عن عمليات إجلاء من أوكرانيا، بل عن إمكانية مغادرة الكوادر غير الأساسية إن رغبوا بذلك.
الاتحاد الأوروبي يخصص 1.2 مليار يورو لأوكرانيا كحزمة مساعدات طارئة
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يعدّ حزمة مساعدات طارئة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 1.2 مليار يورو، في ظل تصاعد الأزمة حولها.
وأوضحت فون دير لايين، في كلمة قصيرة ألقتها خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو في بروكسل إنها "حزمة مساعدات طارئة" جديدة لا يزال يتعين أن يصادق عليها البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء، مشيرة إلى أنه في حال موافقتها على حزمة المساعدات فإن نصف قيمتها "ستصرف على الفور".
وذكرت المسؤولة الأوروبية أن هذه الخطوة تهدف "للتخفيف من آثار الصراع مع روسيا" بالنسبة لأوكرانيا، لافتة أن حزمة المساعدات "ستتكون من قروض ومنح طارئة".
وقالت فون دير لاين: "اسمحوا لي أن أكون واضحة مرة أخرى، أوكرانيا بلد حر وذو سيادة يتخذ قراراته الخاصة، والاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف إلى جانبه".
ووجهت كييف والعواصم الغربية اتهامات إلى موسكو بشأن حشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.
من جهتها، نفت روسيا مرارا وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا، رافضة الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية. مع ذلك فقد أعلن الكرملين إنه لا يستبعد استفزازات بهدف تبرير المزاعم بشأن مخططاتها تجاه أوكرانيا، محذرا من أي محاولة لكييف حل النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرقي أوكرانيا) بقوة عسكرية ستكون لها "عواقب وخيمة".