حمى «الحوثي» تضرب سوق السيارات في ليبيا

حمى «الحوثي» تضرب سوق السيارات في ليبيا
سوق سيارات في ليبيا
القاهرة: خليجيون

«الشلل شعار المرحلة».. هكذا أصبح حال تجارة بيع السيارات فى ليبيا، وذلك بعد أن خيم الركود الكبير على كافة أسواق السيارات، وسط ارتفاع حاد في أسعار المبيع، وحديث التجار عن تأثير أحداث اليمن فى حركة التجارة إلى ليبيا فى الفترة الأخيرة، ووفق ما أكده عدد من التجار في أسواق السيارات بمدينة مصراتة شمال غرب البلاد، فقد قفزت الأسعار بنحو 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما تسبب في عزوف واضح من الزبائن عن شراء السيارات، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء العربية.

وعن أسباب هذا الركود، يقول أبو القاسم الدخيل، تاجر ومستورد سيارات كورية ليبي: «يوجد ركود في بيع السيارات، ونضرة البيع، وهو ركود كبير جدا سببه أولا ارتفاع الضريبة، ثانية ارتفاع تكاليف الشحن بسبب الأحداث في جمهورية اليمن وضرورة تغيير مسار الشحن نحو اتجاه آخر ما يستغرق مسافة ووقتا أطول للشحن، ما تسبب فى تلك الأزمة، وعزوف الناس عن شراء السيارات».

حركة التجارة تنخفض بشكل كبير

وفى دلالة على تلك الحالة التى تمر بها ليبيا، يقول الدخيل: «الحركة التجارية إذا ما قورنت بسنة 2020 وسنة 2021، فهى أقل بكثير، والفرق واضح في سعر السيارة، فالفرق كبير جدا»، بدوره أوضح علي جعفر، مالك شركة استيراد سيارات، أن «أسعار السيارات متفاوتة، مبالغ طائلة، فالمركبات التي كان سعر الواحدة منها 16 ألف دينار ليبي اليوم أصبحنا نبيعها بسعر 23 ألفا و24 ألفا، بما فيها سعر الدولار الذي ارتفع على التاجر، ما حدا بالتجار إلى أن يرفعوا السعر على المواطن، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الشحن».

وأضاف «أسعار الشحن قبل 10 أيام ارتفع من 3900 إلى 5 آلاف دينار ليبي، ومن 5000 ارتفع سعر التحميل مرة أخرى إلى 6000، هذا الذي سبب في ارتفاع السيارات وارتفاع سعر الدولار، طبعا هذا أثَّر على السوق، فالمركبة التي كان سعرها 16 ألف دينار ليبي أصبحنا اليوم نبيعها بسعر 21 ألفا، الزبون غير متقبل هذا الشيء، فالمركبات التي ترتفع أسعارها ولا تبارح مكانها أين نذهب بها؟».

كله على الزبون

وفى إشارة إلى تأثير ذلك على حركة البيع، يوضح جعفر قائلا "بالتأكيد سيتحمل الزبون ارتفاع هذه الأسعار، فالمركبة أيا تكن الزيادة في أسعارها سيتحمل قيمتها الزبون سواء أكانت 1000 دولار أو 2000 دولار تضاف إلى سعر السيارة، في السابق كنا ندفع على كل سيارة 5500، أصبحنا ندفع 6 ألاف دينار ليبي ومن ثم الآن 11 ألف دينار».

وبدوره أكد عبد الله محمد، موظف في شركة شحن سيارات، أن «هناك ركود كبير جدا بسوق السيارات نتيجة زيادة ضريبة الدولار وزيادة الشحن من كوريا الجنوبية، فسعر الحاوية التي كانت تأتي من كوريا 5000 آلاف دينار ليبي و5500 دينار ليبي أصبح الآن 7000 دينار».

ويضيف:«عندما نطلب حاوية نشحن فيها السيارات لا نتحصل عليها، ويقال لنا إن السعر على ما هو وقابل للزيادة، وعندما نطلب الشحن بالرورو (RORO هي اختصار لعبارة roll on - roll off والتي تعبر عن الطريقة التي يتم من خلالها شحن السيارات عبر هذا النوع من البواخر) بقيمة تتراوح ما بين 1300 و1400 و1500 دينار ليبي فقد ارتفعت أسعار الشحن إلى ما يقارب 1700 و1800 والزيادة مستمرة، والفرق في الرورو بأن الشحن في الباخرة مباشرة دون حاوية، بينما الحاويات تحمل خمسة سيارة في الحاوية الواحدة».

ويذكر أن هناك اضطراب في حركة الشحن العالمية فى مدخل البحر الأحمر، وذلك في ظل استهداف الحوثيين للشاحنات المرتبطة بإسرائيل بالتزامن مع حرب الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، وزادت الأمور تعقيدا مع الضربات الأمريكية والبريطانية داخل اليمن ردا على تلك الاستهدافات.

اقرأ المزيد

بعد الاجتماع الثلاثي.. ما بدائل مصر المقبولة في إدارة معبر رفح؟

ولي العهد الكويتي يؤدي اليمين أمام الأمير (فيديو)«أوبك بلس» تمدد تخفيض إنتاج النفط للعام المقبل.. تعرف على أسباب القرار

أهم الأخبار