توافق قطري إماراتي على خطة بايدن بعد اتصال بلينكن

توافق قطري إماراتي على خطة بايدن بعد اتصال بلينكن
أمير قطر ورئيس الإمارات
القاهرة: خليجيون

وصف متابعون للشأن الخليجي زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لدولة الإمارات العربية ولقاءه بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بـ«الزيارة الأخوية» بعد يوم واحد من إجراء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بنظيريه القطري والإماراتي بشأن مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب على غزة.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله بنتائح للقاء، واصفا إياه بـ«الأخوي».

وقال عبد الله في تغريدة عبر منصة التواصل الاجتماعي «X»:« إن التواصل الاخوي بين القائدين عميق كل العمق والتنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين في افضل حالاته والشراكة بينهما في أعلى مستوياته. اتفاق و توافق و تطابق بين الإمارات وقطر».

كما أبدى عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي ترحيبهم بتلك الزيارة.

وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، بعد يوم واحد من إجراء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بنظيريه القطري والإماراتي بشأن مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف الحرب على غزة.

وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الرئاسة في أبوظبي، وفق الوكالة الرسمية الإماراتية.

الاتفاق الذي دار بين الطرفين

وأكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان دعم بلديهما لجهود وقف إطلاق النار في غزة.

وبحث الطرفان أثناء اجتماعهما في أبو ظبي العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتوطيدها في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون لمصلحة شعبي البلدين، إضافة إلى تعزير العمل الخليجي المشترك.

كما استعرض الجانبان تطورات الأحداث إقليميا ودوليا، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وأكد الجانبان دعم البلدين لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول لسلام شامل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

رسالة بلينكن

ويوم السبت، شدّد بلينكن في اتصاله مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على «أهمية قبول حماس بالاتفاق بدون تأخير». كما تحدث بلينكن مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حول الاقتراح المطروح، وفق بيان للخارجية الأميركية

بدوره، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان «أهمية المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مثمنا هذه المساعي الرامية إلى وقف الحرب في القطاع، وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أكد عبد الله بن زايد «ضرورة التعامل بجدية وإيجابية مع مقترحات الرئيس الأميركي وكافة المقترحات الأخرى التي تقود إلى وقف التصعيد في المنطقة وحماية أرواح كافة المدنيين والتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة وإنهاء هذه الحرب»، كما أشار إلى «أهمية البناء على هذه المقترحات من أجل إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين».

ماذا قالت الإمارات وقطر؟

وثمن وزير الخارجية الإماراتي «جهود الوساطة المتواصلة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة الصديقة لوقف إطلاق النار»، مؤكدا «دعم دولة الإمارات الثابت لكافة المساعي الرامية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة للمدنيين في قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق».

واعتبر عبد الله بن زايد أن «التطرف والتوتر والعنف المتصاعد قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار»، داعيا إلى «ضرورة تكثيف التعاون الدولي وتضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل إنهاء هذه الحالة، والتركيز على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة».

أما رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني فقد أكد خلال الاتصال مع بلينكن أن «الوساطة تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضع حدا للحرب». وأعرب رئيس الوزراء القطري «عن أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب بايدن، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع».

ما تفاصيل خطة بايدن؟

يتألف مقترح بايدن «الشامل» ثلاث مراحل وتمتد مرحلتاه الأولى والثانية على 12 أسبوعا. وأوضح الرئيس الأميركي يوم الجمعة أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين» وسيتيح للفلسطينيين العودة إلى «منازلهم وأحيائهم» في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.

وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات.

اقرأ المزيد

حمى «الحوثي» تضرب سوق السيارات في ليبيا

بعد الاجتماع الثلاثي.. ما بدائل مصر المقبولة في إدارة معبر رفح؟

«االبرمجة» في المقدمة.. 5 مهن مطلوبة للعمل الحر

أهم الأخبار