أزمة بين الحوثيين والحكومة اليمنية حول اتفاق تبادل المحتجزين
اتهم مسؤول يمني جماعة الحوثي اليمنية بالالتفاف على تفاقات توسط فيها المجتمع الدولي لتبادل المحتجزين مع الحكومة اليمنية، وذلك بعد أسبوع من إطلاق الحوثيين سراح 113 شخصا في خطوة سمّوها مبادرة أحادية الجانب.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي «كان الاتفاق مع ميليشيا الحوثي سواء في الكويت أو في جنيف أو في اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة، وفي اتفاق الهدنة الأخير أيضا، بأن يتم إطلاق سراح الكل مقابل الكل»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت الأسبوع الماضي أن جماعة الحوثي أطلقت سراح هؤلاء المحتجزين، ووصفت اللجنة ذلك بأنه خطوة إيجابية باتجاه إحياء المفاوضات الخاصة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الطرفان عام 2018 بشأن تبادل المحتجزين.
سنعطي الحوثيين مقاتلين
وأضاف «نحن سنعطي الحوثيين مقاتلين، بينما ستطلق جماعة الحوثي مواطنيين يمنيين تم اعتقالهم في فترات سابقة من داخل بيوتهم في العاصمة صنعاء. ميليشيا الحوثي تريد الآن الالتفاف على هذا الاتفاق بإطلاق سراح مئة شخص في مبادرة كما تسميها من طرف واحد أو حسن نية».
وتابع المسؤول اليمني «أي حسن نية قد يعبر عنه الحوثيون في أنهم يطلقون مئة بينما الاتفاق يقول الجميع مقابل الجميع، الكل مقابل الكل».
وأشار إلى أنه «هنالك أسرى أصيبوا بأمراض مزمنة، هنالك معتقلون ما زال أهلهم لا يعرفون أماكن اختفائهم، ما زال محمد قحطان أيضا في يد هذه الجماعة ولا تفصح عن مصيره ولا عن مكانه».
من هو محمد قحطان؟
ومحمد قحطان هو سياسي يمني، وأحد القياديين في حزب الإصلاح، وقامت جماعة الحوثي باعتقاله من منزله عام 2015.
وتابع وكيل وزارة الإعلام اليمنية قائلا «مبادرة الحوثيين هي محاولة للالتفاف وأي تعامل مع هذه المحاولة هو إنجاح لمخططات ميليشيا الحوثي في الالتفاف على الاتفاقات المرعية من قبل المجتمع الدولي».
اقرأ المزيد
وسائل إعلام أميركية: صفقة بايدن وبن سلمان قد تولد «ميتة»
تراجع أسعار النفط العالمية رغم قرار تثبيت الإنتاجمصر تشترط انسحاب إسرائيل من معبر رفح قبل تشغيله