تونس تتحرك نحو الإكتفاء الذاتي عبر «القمح الصلب»
اتخذت تونس خطوات جادة نحو حلم الوصول إلى الإكتفاء الذاتي الزراعي ضمان الأمن الغذائي، بعد نجاح أول تجربة لزراعة القمح الصلب في الصحراء.
وبدء حصاد القمح الصلب المزروع لأول مرة في الصحراء ضمن تجربة نموذجية لدراسة تأقلم أصناف من القمح الصلب في الذهيبة التابعة لولاية تطاوين بأقصى جنوب البلاد، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
الهدف من التجربة
وقال المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى التابع لوزارة الفلاحة طارق الجراح «إن الهدف من التجربة دراسة مدى تأقلم أصناف من القمح الصلب في مناخ شبه جاف وصحراوي لإيجاد حلول وبدائل لتعزيز الأمن الغذائي في تونس.
وتأتي التجربة ضمن خطط تونس لفتح آفاق زراعية جديدة وإثبات إمكانية الزراعة في الصحراء، رغم قسوة المناخ، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وأضاف أنه «لم تعد هناك إمكانية للتوسع في زراعة الحبوب بشمال البلاد المعروف بالأراضي الخصبة ووفرة إنتاج الحبوب، خاصة في ظل التغيرات المناخية ونقص الأمطار، مما دفع وزارة الفلاحة للتفكير في إيجاد حلول بديلة لتعزيز الأمن الغذائي في تونس».
موجة جفاف
وتعرضت تونس إلى موجة جفاف استمرت لسنوات وأدت إلى تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها بالمحال التجارية.
تسبب الجفاف في دمار موسم الحبوب الموسم الماضي، وتراجع محصول القمح بنسبة 60% ليصل إلى 250 ألف طن.
وأدى هذا بدوره لزيادة كلفة الاستيراد في تونس التي تعاني أصلا من أزمة مالية خانقة.
وحسب ديوان الحبوب الحكومي، بلغت قيمة استيراد الحبوب من قمح لين وقمح صلد وشعير 923 مليونا و139195 دولارا في 2023.
وبلغ حجم استيراد القمح الصلد 904580 طنا بقيمة 413 مليونا و109587 دولارا في 2023.
وتأمل تونس في الاستفادة من المياه الجوفية في الصحراء. وكانت قد وقعت اتفاقية مع جارتيها ليبيا والجزائر لإنشاء "آلية تشاور" حول إدارة المياه الجوفية المشتركة بالصحراء.
اقرأ المزيد
بعد منتدى بكين.. ماذا قالت البحرين عن الشراكة مع أميركا؟