خليجيون| ماذا وراء التسخين على الجبهة اللبنانية؟
زادت وتيرة التسخين على الجبهة اللبنانية، بالتزامن مع حادث اطلاق النار على السفارة الأميركية في بيروت، تزامنا مع تصاعد الاشتباكات في الجنوب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، فيما لم يستبعد محللون ضلوع 3 جهات في هذا التصعيد على رأسها إسرائيل وكذلك حزب الله بقيادة حسن نصرالله وربما تنظيم داعش.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال الجيش اللبناني في بيان إن «السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر تعرض لإطلاق نار من شخص يحمل الجنسية السورية، فردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة».
تعرضت السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، فردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة.#الجيش_اللبناني… pic.twitter.com/WQupdSz8ZY
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 5, 2024
ويشكك النائب اللبناني السابق فارس سعيد، في تغريدة عبر منصة «إكس» في طريقة اختيار توقيت الحادث معتبرا أنه «مدبر»، ويشير إلى أنه «جاء بعد إطلاق الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرته بوقف إطلاق النار في غزة»، مضيفا: «كأن هناك من يقول نرفض هذه المبادرة». وبين سعيد أن «قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون بصدد زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية».
ابحثوا على من هو متضررّ من مبادرة الرئيس بايدن و من زيارة قائد الجيش المرتقبة إلى واشنطن
— Fares Souaid (@FaresSouaid) June 5, 2024
منفذ الهجوم يرتدي خوذة مكتوب عليها شعارات داعش
وأظهرت التحقيقات مع مهاجم السفارة الأميركية في لبنان، أنه يدعى قيس عوض سوري الجنسية، وقد أتى من البقاع بمفرده، وأن ما قام به هو دعم لغزة. ونشرت وسائل إعلام لبنانية صورا بدا أنها تظهر مهاجما تغطيه الدماء يرتدي سترة سوداء كتب عليها داعش.
فراغ سياسي في لبنان
ويربط الخبير العسكري المصري اللواء حمدي بخيت، تصاعد الأحداث في لبنان بما تعانيه البلاد من فراغ سياسي كبير وحالة من التدهور وعدم الاستقرار السيسي، نتيجة شغور منصب الرئيس وهو ما يؤدي إلى انتشار نشاط الميليشيات وعناصر المخابرات والأيادي الإسرائيلية فضلا عن تحركات حزب الله.
ويتهم بخيت في تصريح إلى «خليجيون» 3 أطراف على رأسها العصابات الداخلية والفصائل المسلحة والتي منها تنظيم داعش الذي يمتلك خلايا نائمة منذ سنوات والتي تمارس أدوارا بمخططات «الذئاب المنفردة». ولم يستبعد بخيت أيضَا تورط قوات حزب الله اللبناني بقيادة حسن نصر الله، في التخطيط لهذه العملية سواء بالتحريض أو بالمساعدة في تنفيذ الهجوم، والتي ارتبطت بتهديداته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية.
ووجه نصر الله يوم الجمعة تهديدا إلى الولايات المتحدة محمّلا إياها «المسؤولية الكاملة» عن الحرب في غزة. وقال نصر الله في خطاب له الجمعة الماضية«يجب أن نعرف اليوم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، وإسرائيل مجرد أداة تنفيذية». وتابع: «أساطيلكم في البحر الأبيض المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام أساطيلكم التي تهددونا بها أعددنا لها عدتها أيضا».
🎥 |سید حسن نصرالله: موضع یمن روشن است و حملات آمریکا و انگلیس بر حمایت یمن از غزه تأثیری نخواهد گذاشت
دبیرکل حزب الله لبنان در مراسم بزرگداشت شیخ علی کورانی عالم ربانی:
🔸ما با برادران خود در یمن که دیروز مورد تجاوز و حملات وحشیانه آمریکا و انگلیس قرار گرفتند و در نتیجه تعداد… pic.twitter.com/tgZ2WyrGjg
— نجاح محمد علي (@najahmalii) May 31, 2024
ومن بين السيناريوهات المحتملة أيضا، لا يستبعد بخيت تورط الموساد الإسرائيلي في التخطيط، لرغبتها في تحريض الولايات المتحدة على حزب الله، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد مرارا وتكرارا حزب الله من خطر المناوشات العسكرية بينهم على الداخل الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام لبنانية، كشفت اليوم الثلاثاء، بأن رسائل دبلوماسية وصلت إلى بيروت في الأيام الماضية، تتضمن تهديدا بضربة إسرائيلية وشيكة. وقالت مصادر مقربة من «حزب الله» اللبناني، إن «أغلب الموفدين الدوليين نقلوا تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي، لكن أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدّد موعداً للضربة الإسرائيلية منتصف يونيو الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفا مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية»، حسب صحيفة الرأي اليوم.
هل إسرائيل قادة على اجتياح لبنان
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل قوي في الشمال. فيما وذكر نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله يوم الثلاثاء أن الجماعة لا تسعى إلى توسيع دائرة الصراع لكنها مستعدة أيضا لخوض أي حرب تفرض عليها. وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة أن حزب الله استخدم جزءا صغيرا من قدراته، وأن أي تحرك من إسرائيل لتوسيع دائرة الصراع سيقابل بخراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
ويستبعد المحلل العسكري المصري قدرة قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية اجتياح بري لجنوب لبنان، لكنها قد توجه ضربات انتقامية يسقط فيها مدنيين كما هو الحال في غزة - على حد قوله-.
اقرأ المزيد
«التراث الإباضي» يستعين بـ«الذكاء الاصطناعي» في تونس
تفاصيل إطلاق النار على السفارة الأميركية في لبنان (فيديو)
«مسار سياسي في قنوات استخباراتية».. مفاوضات «هدنة غزة» في محطة الدوحة اليوم