قرار دولي يدين «نووى إيران».. ماذا طلبت الكويت؟
أصدر مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء في فيينا، قرارا يدين ايران رسميا بعدم تعاونها، على خلفية تكثيف برنامجها النووي، وهو القرار الذي قدمته لندن وباريس وبرلين، ووافق عليه 20 بلدا من اصل 35، فيما شددت الكويت فى كلمتها أمام المجلس، بضرورة تقديم طهران تأكيدات ذات مصداقية على سلمية برنامجها النووي.
وفى أول رد فعل على القرار، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، بحسب رويترز، عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قولها إن إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران كان «متسرعا وغير حكيم»، فيما رفض القرار دولتان فقط هما الصين وروسيا.
تفاصيل الجلسة الساخنة
وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالمية عن تفاصيل الجلسة الساخنة، فقد أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قراره، والذى يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول مفتشين من أصحاب الخبرة، رغم المخاوف من أن ترد طهران بتصعيد أنشطتها النووية.
وجاء في القرار أن المجلس يدعو إيران إلى التراجع عن سحبها تعيينات عدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة وهو أمر ضروري للسماح الكامل للوكالة بالاضطلاع بأنشطة التحقق في إيران بفعالية، فيما قال دبلوماسيون إن المجلس وافق على القرار بتأييد 20 دولة ومعارضة اثنتين، هما روسيا والصين، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
ويعد هذا القرار متابعة للقرار السابق، الذي صدر قبل 18 شهرا، وأمر إيران بالامتثال السريع لتحقيق تجريه الوكالة منذ سنوات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة، وجدير بالذكر، أنه تقلص عدد المواقع الخاضعة للتحقيق إلى موقعين بدلا من ثلاثة، لكن إيران لم تقدم بعد إجابات شافية للوكالة عن كيفية وصول آثار اليورانيوم إلى هناك.
الكويت: على إيران تقديم تأكيدات ذات مصداقية
بدورها دعت دولة الكويت إيران إلى مواصلة العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في البيان المشترك وتقديم المعلومات والتفسيرات المطلوبة، حتى يتم تسويه جميع المسائل، وتكون الوكالة فى وضع يمكنها من تقديم تأكيدات ذات مصداقية بشان سلمية برنامج ايران النووى.
وجاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها اليوم الأربعاء طلال الفصام، سفير دوله الكويت بالنمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أمام أعمال مجلس محافظى الوكالة، والمنعقد حاليا خلال مناقشة بند التحقيق النووي الخاص في اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهده عدم انتشار عدم الانتشار النووي مع ايران، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية.
وذكر الفصام، أن المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، أكد فى تقريره الحالي بأن قضايا الضمانات العالقة المتبقية تنبع من التزامات إيران بموجب بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة، ويجب عليها حلها حتى تكون الوكالة في وضع يمكنها من تقديم ضمانات بشان سلمية البرنامج النووى الايرانى، وأضاف في كلمته بأن التقرير محل البحث أشار إلى إحراز تقدم تجاه تنفيذ البيان المشترك الصادر بتاريخ 4 مارس 2023.
لندن وباريس وبرلين: يجب أن تخض إيران للمسائلة
وفى بيان مشترك تم تقديمه لمجلس الوكالة عن القرار الذي تقدموا به، شددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على ضرورة أن يُخضع المجلس إيران للمساءلة على التزاماتها القانونية أمر طال انتظاره كثيرا، وأنه يتعين على إيران أن تعجل بتعاونها الكامل الذي لا لبس فيه مع الوكالة.
وبحسب الدول الثلاث، فإنه منذ القرار السابق، تزايدت قائمة المشكلات التي تواجهها الوكالة في إيران، ودعا النص الجديد طهران إلى معالجة عدد من هذه القضايا، ففي سبتمبر، حظرت إيران دخول كثيرين من كبار خبراء التخصيب بفريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما وصفه رافائيل جروسي المدير العام للوكالة بأنه «غير متناسب وغير مسبوق» و«ضربة خطيرة جدا» لقدرة الوكالة على الاضطلاع بعملها كما ينبغي.
اقرأ أيضا
مصر تطلع إيران على آخر تطورات مفاوضات هدنة غزة
مؤتمر دولي بشأن غزة برعاية مصرية أردنية
واشنطن تراهن على عودة الوساطة العربية.. تفاصيل اتصال بلينكن وفرحان