كيف أجهض نتنياهو «حلم» التطبيع مع السعودية؟.. مركز بحثي أميركي يوضح
انتقد مركز بحثي أميركي الإصرار الإسرائيلي على استمرار العدوان على قطاع غزة، معتبرا أن عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر والعدوان على القطاع أدى إلى «تأخير، وربما أنهت، عملية التطبيع التي كانت جارية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية».
واعتبر تقرير صادر عن مركز أبحاث «هوفر» التابع لجامعة ستانفورد الأميركية، أن العدوان الإسرائيلي «أدي إلى تعزيز أهداف حماس وإيران وتأجيل الهدف الاستراتيجي المتمثل في إقامة التطبيع مع المملكة العربية السعودية إلى أجل غير مسمى - ومع ذلك الوعد بالأمن والازدهار لنفسها وللمنطقة».
وتقولت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 36654 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 83309 في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر. وأضافت الوزارة أن نحو 68 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 235 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعاد مركز «هوفر» التذكير بمحاولات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والقيادة السعودية إقناع الحكومة الإسرائيلية بأن استمرار الحرب في غزة لا يخدم مصالح إسرائيل على المدى الطويل، واستحضر المعهد البحثي الأميركي تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في 26 مايو الماضي عندما قال: «إن مسألة اعتراف إسرائيل بحل الدولتين هي في مصلحتها. إنني أؤمن إيمانا راسخا بأن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات مصداقية، لا يخدم مصالح الفلسطينيين فحسب، بل ويمنحهم حقهم في تقرير المصير، إنه أيضًا في مصلحة إسرائيل ويوفر الأمن الذي تحتاجه إسرائيل وتستحقه».
الموقف السعودي المعتدل
ونوه المركز الأميركي إلى أن «الموقف السعودي يؤيد مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود داخل حدود آمنة ولكنها تؤكد أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة»، مشيرا إلى اعتقد السعوديين أن وجهة النظر في هذا السياق تعكس موقف الأغلبية لدى معظم المسلمين العرب والسنة».
وعاد الحديث مجددا عن احتمال تطبيع سعودي إسرائيلي خلفية اتفاقية أمنية دفاعية مُزمع توقيعها «قريبا» بين واشنطن والرياض بحسب مسؤولين سعوديين وأميركيين، على رأسهم وزيرا خارجية البلدين أنطوني بلينكن والأمير فيصل بن فرحان.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، ورغم انتشار تقارير صحفية أجنبية أخيرة تحدثت عن محاولات لفصل مسار الاتفاقية الدفاعية عن التطبيع بناء على رغبة سعودية، إلا أن تقارير أمريكية استبعدت هذا الخيار وحصرته بعملية تطبيع سعودي إسرائيلي، إذ أصر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على أن إدارةبايدن لن تدخل في اتفاقية دفاع مع المملكة العربية السعودية إلا إذا طبعت المملكة علاقاتها مع إسرائيل، وفق آخر تصريحات له لصحيفة فايننشال تايمز. وبات معلوما لبعضهم أن للسعودية شروطا ترفضها إسرائيل وتتعلق بعملية التطبيع أبرزها قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ المزيد:
البورصات الخليجية تغلق هادئة: قطر توسع مكاسبها