مكالمة متوترة.. كيف رد السفير المصري على اتهامات نواب أميركيين؟
تحدثت تقارير أميركية عما وصفته بهجوم تعرض له السفير المصري لدى الولايات المتحدة معتز زهران خلال مكالمة هاتفية مع أعضاء في مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي بسبب مقترح بشأن وقف إطلاق النار في غزة الذي سبق العدوان العسكري الإسرائيلي على رفح في مايو الماضي. ولم تعلق الخارجية المصرية على تفاصيل هذه الواقعة حتى اللحظة.
وكانت شبكة «سي إن إن» الأميركية، قد نشرت تقريرا حول «تغيير جهة مصرية لشروط المقترح الذي وقعت عليه إسرائيل، قبل عرضه على حماس» حينها، لكن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، وصف مزاعم «سي إن إن» بـ«الخاطئة»و«الخالية من أي معلومات أو حقائق»، محذرا من أن محاولات التشكيك في دورها قد تدفعها للانسحاب من وساطة غزة في الصراع الحالي.
وبعد وقت قصير من هذه الحادثة، التي أدت إلى توتر العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، بدا الاحتلال عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب غزة.
تفاصيل مكالمة السفير المصري والنواب الأميركيين؟
وحسب موقع «أكسيوس» الاستخباراتي، وخلال المكالمة بين السفير المصري والمشرعين الأميركيين، سُئل زهران عما إذا كان يشعر أن مصر «فقدت مصداقيتها» بسبب الحادث، وفقًا لأحد أعضاء مجلس النواب، الذي قال إن السفير «غضب بشدة» ردًا على ذلك.
ونقل النائب رد زهران بقوله: «لا على الإطلاق. لا، لا. أعني أننا مازلنا نستضيف [محادثات وقف إطلاق النار]. كيف يمكن أن نفقد مصداقيتنا إذا كانت [إسرائيل وحماس] لا تزالان في القاهرة للتفاوض؟». وقال مشرع ثاني « لقد كانت مكالمة متوترة».
وتنخرط مصر في جولة وساطة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، إذ بدأت المحادثات يوم الأربعاء حين اجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز بمسؤولين كبار من قطر ومصر في الدوحة لمناقشة المقترح الذي أيده الرئيس الأميركي جو بايدن علنا الأسبوع الماضي. ووصف بايدن الخطة ذات المراحل الثلاث بأنها مبادرة إسرائيلية.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الأربعاء إن الحركة ستطالب بوقف دائم للحرب في غزة والانسحاب الإسرائيلي في إطار خطة وقف إطلاق النار. ومنذ هدنة قصيرة استمرت أسبوعا في نوفمبر، باءت كل المحاولات لترتيب وقف لإطلاق النار بالفشل، مع إصرار حماس على مطلبها بإنهاء دائم للصراع، في مقابل قول إسرائيل إنها مستعدة لمناقشة فترات توقف مؤقتة فقط حتى تلحق الهزيمة بالجماعة المسلحة.
اقرأ المزيد:
مناورة دبلوماسية.. رسالة أوروبية لمجلس الأمن ضد «نووي إيران»