رئيس موريتانيا يواجه اتهامات باستغلال موارد البلاد
يواجه رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني وحكومته اتهامات باستعلال موارد الدولة، فضلا عن شبهات حول مصدر تمويل الحملات الانتخابية وطرق جمع المرشحين والأحزاب السياسية تلك الأموال، وذلك مع اقتراب كلّ استحقاق انتخابي في البلاد، .
وفي كلمة له على هامش مؤتمر شعبي، طالب المرشح المعارض ولد اعبيد أنصاره بالتبرّع لصالح حملته الانتخابية، التي قال إنها لا تملك ما يكفي من المال لإطلاقها، من أجل مقارعة ما وصفه بالنظام «الفاسد»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وانتقد ولد اعبيد ما وصفه باستغلال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني موارد الدولة في الانتخابات الرئاسية، واتّهم حكومته بالفساد.
حملة لجمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وكان بيرام قد أطلق حملة لجمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما فتح النقاش حول المال السياسي في موريتانيا، واستخدامه في توجيه إرادة الناخب.
ولم تعترف المعارضة الموريتانية بنتائج الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها البلاد منذ عام 2009، وكانت في كلّ مرّة تبرّر ذلك بأنها انتخابات "غير نزيهة" استُخدم فيها المال السياسي.
فارق في التمويل
وسبق أن دعت المعارضة في الأيام التشاورية حول التحضير للانتخابات الرئاسيّة إلى إصلاح قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية وتعديل المادّة المتعلّقة بالتمويل.
وأوضح المصطفى ولد مولود، الناشط في حملة بيرام الداه ولد اعبيد، أنّ تمويل الحملات الانتخابيّة في موريتانيا يعتمد بشكل كبير على الموارد الماليّة المتاحة للمرشّحين من مصادر خاصة أو من دعم الدولة.
لكنه أشار إلى أنّ المعارضة ترى وجود ما تصفه بفارق كبير في التمويل الذي تمنحه الدولة للمعارضة، وذلك الذي يحصل عليه المرشّح المدعوم من النظام، قائلا إنّ هذا يُحدث فرقا أيضا في الاقتراع.
تبرّعات أنصار الرئيس
وقال ولد المولود إن حملة المرشّح بيرام الداه اعبيد «تعتمد بشكل كامل على تبرّعات أنصاره، مما يعزّز استقلاليتها ويجعلها خالية من تأثيرات المال السياسيّ غير المشروعة».
لكنّه في الوقت ذاته اتهم حكومة بلاده بمنع رجال الأعمال من التبرّع لحملات المرشّحين المعارضين.
الأغلبية الداعمة تنفي
في المقابل، تنفي أحزاب الأغلبية الداعمة لولد الشيخ الغزواني اتهامات المعارضة باستخدام المال العام في حملة الرئيس.
وقالت مريم الشيباني، عضو اللجنة الإعلامية للمرشح ولد الشيخ الغزواني، إن حملته تعتمد بشكل رئيسي على دعم أنصاره ورجال الأعمال الموريتانيين "الذين يؤمنون برؤيته وبرنامجه الانتخابي".
واعتبرت ما تثيره المعارضة حول استغلال موارد الدولة لتمويل حملة ولد الشيخ الغزواني «ادعاءات لا أساس لها من الصحة».
كما ذكرت أنّ «النظام الحاليّ لم يطلب من أيّ رجل أعمال عدم دعم المرشحين المعارضين، بل على العكس، سعى إلى خلق بيئة سياسيّة هادئة تعتبر خيارا استراتيجيّا بالنسبة له».
ضلوع في استخدام المال السياسي
في المقابل رأى الصحفي سيدي محمد شماد أنّ «بعض الشخصيّات السياسيّة والموظّفين الساميين» ضالعون في استخدام المال السياسيّ، في ظل ما يصفه بضعف في الرقابة يسمح باستخدام المال «لشراء الذمم والتأثير على نتائج الانتخابات».
وقال إن «بعض نشطاء الحملات الانتخابية يقومون بجمع بطاقات التعريف قبل الانتخابات وتسجيلها في مكاتب محدّدة لضمان تصويت الناخبين لصالح مرشّحهم».
اقرأ المزيد
تغيير جديد في إنستغرام يثير غضب المستخدمين