4 عروض عالمية لبناء المفاعل النووي السعودي (تفاصيل)
كشفت تسريبات إعلامية عن 4 عروض دولية تلقتها المملكة العربية السعودية من شركات كبرى لبناء محطة الدويهين النووية على ساحل الخليج بين قطر والإمارات، وسط أنباء عن قرب توقيع السعودية والولايات المتحدة على ما وصف بـ«اتفاق ضخم» يشمل اتفاقيات دفاعية وأمنية وتعزيز التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وبرنامج نووي سلمي.
وحسب موقع «مييد» المعنى بتقديم تحليلات وتعليقات حول أسواق وشركات الشرق الأوسط ومقره دبى، «من المتوقع أن تقدم 4 شركات متخصصة في الطاقة النووية عروضها بحلول الأول من يوليو للحصول على عقد لبناء محطة الدويهين»، وفقًا لمصدر في الصناعة.
عروض شركات عالمية للمفاعل السعودي
والشركات المقدمة للعروض هي «روساتوم» الروسية، والشركة النووية الوطنية الصينية، و«إي دي إف» الفرنسية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، وفق موقع «مييد».
ومن المقرر إنشاء محطة الدويهين للطاقة النووية باستخدام نموذج التصميم والبناء التقليدي، ولم يجر الكشف عن قدرة توليد الكهرباء في محطة توليد الكهرباء، على الرغم من أن دراسة سابقة أشارت إلى أنه يجري النظر في قدرة توليد 2.8 جيجاوات.
في مارس 2022، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إنشاء شركة قابضة - تُعرف باسم شركة الدويهين للطاقة النووية - لتطوير مشاريع الطاقة النووية في البلاد لإنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر ودعم تطبيقات الطاقة الحرارية.
وسبق طرحت المملكة العربية السعودية العقد في عام 2022 مع موعد نهائي مبدئي هو 31 ديسمبر من نفس العام. ومنذ ذلك الحين، تم تأجيل موعد إغلاق المناقصة عدة مرات، وكان الموعد النهائي السابق محددًا في 30 أبريل. ونقلت «مييد» عن أحد المصادر في مطلع شهر مايو الماضي: «المناقصة تتطلب مستوى من الاستقرار السياسي في المنطقة. يبدو هذا بمثابة تأجيل تلقائي لعملية طرح عطاءات المشروع».
وعقب إندلاع العدوان على غزة، قال مصدر في الصناعة إن الصراع لن يؤدي على الأرجح إلى دفع المفاوضات بين الدول التي لها مصلحة رئيسية في المشروع. ومع ذلك، وعلى هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 في مدينة دافوس السويسرية، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير خلال حديثه مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، «لدينا مخزون كبير من اليورانيوم ونريد استغلاله، وسنبيعكم الطاقة النووية كما نبيعكم النفط».
سلمية البرنامج النووي السعودي
ويطرح البرنامج النووي السعودي تساؤلات عن سلمية البرنامج خصوصا في ظل تلويح سعودي سابق بصنع قنبلة نووية حال امتلاك إيران لها.
وكانت السعودية قد وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية منذ عام 1988، وتنادي منذ ذلك الحين حتى اليوم، بإبقاء منطقة الشرق الأوسط منزوعة السلاح النووي. وفي الوقت الحالي، لدى السعودية اتفاقية منخفضة المستوى مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لكنها لم توقع على "البروتوكول الإضافي"، الذي يسمح بعمليات تفتيش تدخلية.
أكد الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على ما توليه بلاده من اهتمام خاص بالأمن النووي، وحرصها على أن يكون أحد المكونات الرئيسة للبنية التحتية الخاصة بمشروعها الوطني للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مشيراً إلى إنشاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
كما أكد لدى ترؤسه وفد بلاده المشارك في مؤتمر الأمن النووي المنعقد حالياً في العاصمة فيينا، «دعم السعودية للقرارات الدولية في هذا المجال، والتحقق من حماية الإنسان والبيئة، وإصدارها للقانون النووي الذي تضمن الجوانب المتعلقة بالأمن النووي، وفق الأطر والمعايير الدولية، بالإضافة إلى تنظيم المملكة، وبالتعاون مع الوكالة، سلسلة من ورش العمل والندوات الخاصة بتنمية وبناء القدرات البشرية المتعلقة بمجالات الأمن النووي».
اقرأ المزيد:
وزير سوداني يحسم الجدل بشأن الوجود الروسي في بلاده
أحدث مرشح يلحق بسباق الرئاسة في الجزائر.. من هو؟
شاهد| مكالمة هاتفية مسربة مع المندوب الإسرائيلي «تصدم» الأمم المتحدة