خليجيون| ما أبعاد انضواء الفصائل العراقية في عمليات مشتركة مع الحوثين؟
يرى محللون وخبراء عسكريون أن دخول المجموعات المسلحة العراقية في عمليات مشتركة مع الحوثي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي من ناحية و التحالف الدولي من جهة آخرى يستهدف خدمة المصالح الإيرانية في المنطقة، وإضفاء حالة من الضغط على الولايات المتحدة الأميركية.
وكان زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، قد أعلن الخميس الماضي عن تدشين المسلحين الحوثيين والعراقيين، عملية «مهمة» باتجاه ميناء حيفا في الأراضي المحتلة على البحر المتوسط، حسبما نقلت عنه وكالة «سبأ» اليمنية للأنباء التابعة للحوثيين اليمن.
أنباء هذا التنسيق جاءل بعد أقل من شهر من اجتماع فصائل المقاومة في طهران، بحضور هذا الاجتماع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، ومحمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، وفصائل المقاومة العراقية.
خدمة المصالح الإيرانية
ويرى مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور غازي السكوتي أن «نشاط فصائل عراقية في اليمن هو طبيعي في ضوء وجود أكثر من 34 فصيل مسلح في العراق مرتبطين مباشرة بالحرس الثوري الإيراني عن طريق خوض معارك بالوكالة». ويلفت السكوتي في تصريح إلى «خليجيون»: أن «الفصائل العراقية تنسق مع الحرس الثوري تسليحا وتدريبا».
ويجزم المحلل السياسي العراقي أن «امتلاك تلك الفصائل قواعد في جنوب لبنان وتشترك مع حزب الله اللبناني وكذلك في سوريا خاصة في حلب تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني».
أما المحلل العسكري المصري اللواء محمد علي بلال، يرى أن دخول المجموعات المسلحة العراقية في عمليات مشتركة مع الحوثيين بالبحر الأحمر، «رسالة إلى الغرب والعرب باستمرار الهيمينة والنفوذ الإيراني على مناطق عدة في الشرق الأوسط ومن ثم القدرة على توظيف ذلك النفوذ في تنفيذ متطلبات الدولة الإيرانية في أي وقت».
ويقول بلال في تصريح إلى «خليجيون»: «قوة الحرس الثوري الإيراني في تجنيد الفصائل في محاور متعددة سواء في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان بالإضافة إلى دعمهم لوجيستيا و عسكريا لإتمام عمليات يصعب على الحرس الثوري تنفيذها بمفرده لأنه خارج نطاق بلاده».
اقرأ المزيد
أول رد خليجي على مجزرة «النصيرات»
حكومة غرب ليبيا تعلن تفاصيل اعتماد «نظام الكفيل».. هل الأهداف «سياسية»؟ما انعكاسات تحرير المستعمرين الأربعة على صفقة تبادل الأسرى مع حماس؟