«الدعم السريع» تشكل أول حكومة في جنوب دارفور
أعلنت الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور التابعة لميليشيا «الدعم السريع» تشكيل أول حكومة مدنية مستقلة عن السلطة التابعة للجيش السوداني والتي تتخذ من مدينة بورتسودان بشرق البلاد مقرا لها.
وكانت قوات الدعم السريع قد شكلت خلال الأيام الماضية إدارة مدنية في ولاية جنوب دارفور برئاسة محمد أحمد حسن، أسوة بما طبقته سابقا بولاية الجزيرة وسط السودان.
وأعلن رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء عن تشكيل هياكل حكومة مدنية تتكون من عشر وزارات، هي المالية والبنى التحتية والصحة والشؤون الاجتماعية والثروة الحيوانية والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والحكم المحلي والزراعة والغابات والتربية والتعليم.
مشاورات مع جميع القطاعات بالولاية
وقال حسن إن تشكيل الحكومة جاء بعد مشاورات مع جميع القطاعات بالولاية إلى أن أمكن التوصل لهيكل الحكومة المدنية المكونة من عشر وزارات. وذكر أن أسماء رؤساء الإدارات المدنية بمحليات الولاية البالغ عددها 21 إدارة ستُعلن لاحقا، إضافة إلى الإعلان عن مجلس تأسيس مكون من 65 عضوا ويتولى مهام الرقابة والتشريع.
وأكد أن أولويات الحكومة الجديدة هي توفير الأمن «الذي يعد المفتاح الأساسي لتنفيذ بقية المشروعات«، علاوة على التركيز على تأمين الموسم الزراعي. وأعلن الاتجاه لتأسيس قوة من الشرطة تابعة للحكومة المدنية، للعمل على تأمين الزراعة والفصل في أي نزاع قد ينشب بين المزارعين والرعاة.
وكان قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد أرسل الأسبوع الماضي وفدا برئاسة الهادي دبكة مشرف إقليم دارفور، وعبيد سليمان أبو شوتال مشرف إقليم النيل الأزرق وكردفان، للإشراف على تشكيل السلطة المدنية في جنوب دارفور.
الضعين والجنينة
ومن المقرر أن يتوجه الوفد في الأيام المقبلة إلى الضعين في الشرق وزالنجي إلى الوسط والجنينة غربا لتشكيل مجلس تأسيسي يقوم بالمهام التشريعية وتعيين رئيس سلطة مدنية وتشكيل سلطة مدنية تتولى المهام التنفيذية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بمقارها في ولاية شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع وتشهد معارك ضارية منذ العاشر من مايو أيار الماضي.
اقرأ المزيد