الصراعات الزوجية تتحول إلى حروب بسبب هوس مشاهدة مباريات كرة القدم
أصحبت ظاهرة الإدمان لمشاهدة كرة القدم من المشكلات الأساسية التي تواجهها الكثير من العائلات، وذلك بالتزامن مع عرض المزيد من الأحداث الرياضية الهامة.
وفي ظل عرض الأحداث الرياضية الهامة خلال هذه الفترة، تتصاعد حدة التوترات بين الأزواج في المنازل بسبب إدمان مشاهدة المباريات بالكامل، حيث تظهر على الأزواج سلوكيات غريبة.
وقد تتزايد هذه المشكلات بالتزامن مع انطلاق الإحداث الرياضية البارزة ككأس أفريقيا للأمم أو كأس العالم، ما يحول بعض المنازل إلى ساحات نزاع وتوتر دائم.
هوس متابعة مباريات كرة القدم
الخبراء ينصحون الزوجة بالهدوء قدر الإمكان عند التعامل مع زوجها خلال وقت المباراة وبعد انتهائها، وألا تقابل ثورته بعصبية
وقال أندريه غزيري خبير العلاقات الأسرية إن بعض الأزواج يلجأون إلى متابعة المباريات الكروية من أجل الإحساس بالنشوة وبالقوة التي يشعر بها الشخص في فضاء الألعاب والتي يفتقدها في الواقع، وللقضاء على حالة الفراغ المادي والشخصي، والهروب من العالم الواقعي بمشاكله وهمومه إلى عالم الألعاب المرح، حيث يضحي مدمنو متابعة المقابلات الرياضية بأوقاتهم ومسؤولياتهم في سبيل الحصول على سعادة افتراضية يفتقدونها في حياتهم، وقد تكون السبيل لمن يعانون فراغا ويسعون لملء أوقات الفراغ بمتابعة الألعاب
ويضيف أن ذلك قد يكون أيضا رغبة في إيجاد حياة اجتماعية لمن يفتقدها في المجتمع، ومع مرور الوقت يصبح الأشخاص انطوائيين ومنعزلين، ثم عاجزين عن الاندماج في المجتمع، ما يؤدي إلى وجود خلل في الحياة الاجتماعية
ومن أعراض الظاهرة التي يصاب بها الزوج التوتر واضطراب النوم والاكتئاب، وهو ما يبرر حالة العزلة وربما العنف ضد الزوجة. وعلى الزوج البحث عن أنشطة حياتية مفيدة كالرياضة والتقرب من الأهل لعلاج إدمان متابعة المباريات وأعراضه
وقال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي إن الكثير من الأزواج مهتمون بمتابعة مباريات كرة القدم وربما يقضون ساعات فى متابعة هذا النشاط الممتع بالنسبة إليهم، وربما يكون هذا مقبولا، ذلك أن عشاق الكرة يجدون متعة هائلة في مشاهدتها، خاصة مشاهدة المباريات المهمة كنهائيات الدوري أو الكأس أو نهائيات القارات أو مباريات كأس العالم، وهذا وارد فى كل أنحاء العالم