للمرة الثانية.. الفشل يلاحق رصيف بايدن «الهش» في غزة

يلاحق شبح الفشل الرصيف العائم الذي بناه الحيش الأميركي باقتراح من الرئيس جو بايدن قبالة ساحل قطاع غزة، إذ أعلن الجيش الأميركي أنّه سينقل موقتاً الرصيف لحمايته من أمواج عاتية يُتوقّع أن تضرب المنطقة.

وأنجز الجيش الأميركي بناء هذا الرصيف العائم في منتصف شهر مايو، لكنّه ما لبث أن اضطر لنقله في نهاية الشهر نفسه إلى ميناء أشدود لإصلاحه بعد تضرره جراء عاصفة. وبعد إصلاحه، أعيد تثبيته قبالة القطاع الفلسطيني.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّه «بسبب التوقعات بارتفاع أمواج البحر، سيُحرَّك الرصيف الموقت من موقعه الراسي على شاطئ غزة، وسحبه مرة أخرى» إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وأوضحت أنّ «نقل الرصيف موقتا سيمنع حدوث أيّ أضرار هيكلية يمكن أن تنجم بسبب ارتفاع مستوى البحر». وشدّد البيان على أنّ نقل الرصيف موقتاً «ضروري لضمان استمرار ديمومة الرصيف الموقت في تقديم المساعدات مستقبلا». وبحسب البيان «سيُعاد تثبيت الرصيف سريعا على ساحل غزة بعد انقضاء فترة ارتفاع مستوى البحر».

وكان «برنامج الأغذية العالمي» المسؤول عن توصيل المساعدات إلى غزة عبر هذا الرصيف، أعلن الإثنين أنّه سيعلّق عملياته لتقييم الوضع الأمني.

ما هو رصيف بايدن؟

في مارس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أمر بإنشاء الرصيف لزيادة ايصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر بعد أن دمرته الحرب.

وبدأت في 17 مايو وصول المساعدات عبر الرصيف العسكري الأميركي العائم، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت 137 شاحنة مساعدات إلى المخازن، أي نحو 900 طن، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 28 مايو أنها أوقفت العمليات حتى يتسنى إجراء إصلاحات.

ويقيد الاحتلال الإسرائيلي إيصال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2، 4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.

وقالت الأمم المتحدة إنها لم تستأنف بعد نقل المساعدات من الرصيف إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية.وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق «ما زال زملاؤنا في مجال الأمن يعملون لضمان إعادة إرساء الظروف الآمنة للعمل الإنساني».

اقرأ المزيد

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط العالمية

شاهد: ضيوف الرحمن على صعيد عرفات

العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي.. وتفاعل على السوشيال ميديا