كيف وجد النازحون اللبنانيون منازلهم على الحدود مع الاحتلال؟

كيف وجد النازحون اللبنانيون منازلهم على الحدود مع الاحتلال؟
لبنان
بيروت: «خليجيون»

عاد النازحون من بلدة الضهيرة التي تقع إلى الجنوب من لبنان لتفقد منازلهم اليوم الأحد 16 يونيو 2024 أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وتوجه أهالي الضهيرة إلى بلدتهم المتاخمة للحدود مع الأراضي المحتلة، بهدف تفقد مصير منازلهم تحت القصف الإسرائيلي على المنطقة والمناطق المحيطة، كما زاروا قبور ذويهم وفق التقاليد العرفية لهم - بحسب وكالة أنباء العالم العربي-.

عودة النازحين إلى البلدة المتاخمة للحدود مع الاحتلال الإسرائيلي لم تكن عشوائية بل كانت بدعوة من بلدية المدينة، وكذا بالتنسيق مع الجيش اللبناني ومن خلال التواصل مع قوات «يونيفيل» التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بهدف توفير حماية زمانية تمنح النازحين من العودة المؤقتة بدون قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدينة.

دمار البلدات اللبنانية

وبلدة الضهيرة متاخمة لمنطقة الجرداح، ومنطقة حدب البستان، وهو شريط حدودي تعرض لقصف عنيف من جيش الاحتلال الإسرائيلي ما تسبب في أضرار مادية وبشرية كبيرة، جراء عدوان الاحتلال على جنوب لبنان لمواجهة حب الله الذي يشكل جبهة إسناد لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في حربها ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

لبنان[/caption

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي فرحة المواطنة اللبنانية ندى سويد بالعودة لبلدتها الضهيرة، ورؤية بيتها رغم تعرضه للدمار على يد الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «الحمد لله ارتاحت نفسيتنا شيئًا يسيرًا بعد أن زرت منزلي، ورغم تعرض المنزل للدمار وتلف أغراضي لكن الله سيُعيننا على تلك الخسارة».

لعب الأطفال للمهجرين

وعبّر المواطن سامر أبو ساري أيضًا عن سعادته بالعودة المؤقتة لبلدته، قائلًا: «لدى محل تجاري لبيع لعب الأطفال ولكنه تضرر وأتيت لآخذ بعض الألعاب أمنحها هداية لباقي أطفال البلدة النازحون وسط لبنان، بهدف التخفيف من معاناتهم جراء التهجير القصري تحت وابل الصواريخ والقنابل الضخمة التي تسقطها طائرات ومدافع الاحتلال الإسرائيلي» -بحسب ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي-.

[caption id="attachment_363051" align="aligncenter" width="272"] لبنان

وأكمل سامر في تصريحاته للوكالة: «لقد زرت قبر والدتي والتي توفيت قبل شهرين من الآن كما زرت قبر والدي وشقيقي وطالعت منزلي الذي تعرض لقصف إسرائيلي أدى إلى تضرره بشدة ولم يعد صالحًا للعيش فيه».

جبهة الإسناد الصلدة

وأكد حزب الله اللبناني أكثر من مرة على إصراره دعم المقاومة الفلسطينية في غزة عبر القيام بعمل عسكري عبر الحدود اللبنانية لإرباك الجيش الإسرائيلي، مع مراعاة المصالح الوطنية اللبنانية وعدم جر المنطقة إلى الحرب الشاملة.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيفي، «نحن ملتزمون بدعمنا ووقوفنا إلى جانب أشقائنا في غزة، المظلومين والمقهورين والمضطهدين، والقيام بعمل عسكري عبر الحدود اللبنانية بما يحقق إسناد هذه المقاومة وإرباك الجيش الإسرائيلي وتشتيت قواته وجهده بين الجبهتين»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

مراعاة المصالح اللبنانية

ولفت إلى أن الحزب يراعي المصالح الوطنية اللبنانية والأوضاع التي تمر بها البلاد، والجميع يعلم أن لبنان يمر في الوقت الحاضر بظروف اقتصادية صعبة.

وأضاف «هنالك مناخ عام، في المنطقة عامة وفي لبنان على وجه الخصوص، لا يرغب في الذهاب إلى التصعيد والحرب الشاملة، وأعتقد أن لدى المقاومة الإسلامية في لبنان من قوة الردع، ما يمنع العدو الصهيوني من الذهاب بمغامرة بعيدا عما يجري حاليا، أي يقوم بتوسيع وتعميق الاعتداء على لبنان».

الرد بالمثل

وقال عفيفي «لا تزال المواجهات تقريبا منحصرة في مناطق الشريط الحدودي، مع بعض التوسع الذي نرد عليه بين الحين والآخر، وعلى سبيل المثال عندما يقصفون منطقة بعلبك نرد بقصف الجولان، وعندما يتم إطلاق النار على المدنيين وقصف المدنيين نقوم بقصف المستعمرات الصهيونية».

وأضاف «بطبيعة الحال لا تزال العمليات في غزة مستمرة، والحرب في غزة مستمرة، وبالتالي موقفنا هو مواصلة دعم هذه المقاومة وإسنادها مما هو متيسر حاليا عبر جبهة الجنوب اللبناني».

وقف إطلاق النار

وردا على سؤال بخصوص التزام حزب الله بوقف إطلاق النار حال تطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، قال عفيفي إن «الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بهذا القرار الأممي ولا بسائر القرارات الدولية، وهي لم تلتزم بقرارات سابقة مثل القرار رقم 425 الذي يلزمها بالانسحاب من لبنان، ولم تلتزم بالقرار الدولي 1701 الذي خرقته بضع آلاف من المرات، و أيضا لم تلتزم بالقرار الدولي الأخير الذي صدر أول أمس عن الأمم المتحدة».

ويشهد الجنوب اللبناني قصف متبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة ومقاتلي حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخر أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

اقرأ المزيد:

لماذا رفضت 3 دول خليجية دعم أوكرانيا في القمة السويسرية؟

عاجل.. الكويت تحبس متهمًا بالتخطيط للقتال مع جماعة بالخارج

إحاطة سرية في «الكونغرس» تكشف ملامح «صفقة نووية» مع السعودية

أهم الأخبار