مصر توضح حقيقة المشاركة في قوة عربية لإدارة معبر رفح
بين فينة وأخرى تخرج وسائل الإعلام الإسرائيلية لتتحدث عن تفاهمات مزعومة واتفاقات سرية حول إدارة معابر قطاع غزة مع مصر، كان آخر تلك المزاعم الإعلان عن موافقة القاهرة على قيادة قوات عربية لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني مع مصر.
ونفى مصدر مصري رفيع المستوى نفى موافقة مصر على المشاركة في قوة عربية تحت مظلة الأمم المتحدة للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة -بحسب ما نقلت القاهرة الإخبارية المقربة من الحكومة المصرية.
وفي الفترة الأخيرة تواترت تقارير متباينة حول مصير إدارة معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني بين مصر وقطاع غزة، وسط إصرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ضمان عدم سيطرة حركة حماس على المعبر مرة أخرى حال انتهاء عداونها الحالي على القطاع.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في أوائل الشهر الماضي سيطرته الكاملة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح خلال عملية عسكرية، ولا يزال موجودًا حتى الآن في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة.
مصر تتمسك بالانسحاب الكامل
وفي يوم الاثنين 3 يونيو قال مصدران أمنيان مصريان: «إن مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر اختتموا في القاهرة يوم الأحد اجتماعا تمسكت فيه مصر بموقفها بضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله».
وسيطرت إسرائيل على المعبر من الجانب الفلسطيني في غزة في مايو أدخلال هجومها على مدينة رفح بجنوب القطاع، مما أثار غضب مصر التي قالت إنها ستتوقف عن التعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بهذا الشريان الحيوي لإيصال المساعدات إلى القطاع وعمليات الإجلاء منه.
الوفد المصري
وقال المصدران الأمنيان المصريان إن اجتماع يوم الأحد كان إيجابيا رغم عدم الاتفاق على إعادة فتح المعبر. وقال الوفد المصري في الاجتماع إنه منفتح على وجود مراقبين أوروبيين على الحدود للإشراف على عملية تشغيل السلطات الفلسطينية للمعبر إذا وافقت السلطات على استئناف العمل، وفق وكالة رويترز.
وذكر المصدران المصريان إن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أكدوا أنهم سيعملون سريعا على إزالة العقبات التي تعترض تشغيل المعبر.
وتصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بشأن السيطرة على الحدود الجنوبية. وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إن قواتها حققت السيطرة العملياتية على محور فيلادلفيا الممتد على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ورغم أن مصر يسّرت دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الأسبوع الماضي، فإن إعادة فتح معبر رفح أمر بالغ الأهمية في الوقت الذي تحذر فيه الوكالات الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق في غزة.
اقرأ المزيد:
«خليجيون» تستكشف موقع الدول العربية من الاستنفار النووي العالمي
رواية طفل فلسطيني من قلب «المحرقة»: قتلوا والدتي أمام عيني
خنق اقتصادي وتغيير ديموغرافي.. حرب إبادة إسرائيلية أخرى في الضفة الغربية